👏🧡 @KMbappe #LALIGAEASPORTS | #LALIGAHighlights pic.twitter.com/e4Iuq2bA5J
— LALIGA (@LaLiga) September 14, 2024
يبدو أن الشراكة الهجومية بين ثنائي ريال مدريد ، كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، لم تحقق النجاح المأمول منها في الموسم الأول لانضمام النجم الفرنسي لملعب سانتياغو برنابيو.
وترى صحيفة "آس" الإسبانية أن الشراكة بين مبابي وفينيسيوس في الموسم الماضي 2024-2025 فشلت، حيث تراجع مستوى كلا اللاعبين بشكل ملحوظ في العديد من المباريات الكبرى.
واستعرضت الصحيفة إحصائيات وبيانات لتأكيد صحة كلامها، أشارت فيها إلى أن الثنائي لم يكونا منسجمين داخل المستطيل الأخضر.
وتواجد مبابي وفينسيوس على أرض الملعب معا في 3439 دقيقة من أصل 6240 دقيقة لعبها ريال مدريد هذا الموسم خلال 68 مباراة، أي ما يعادل 55% من وقت اللعب الفعلي.
وخاض كل منهما وقتا متقاربا على أرض الملعب، حيث لعب فينيسيوس 4631 دقيقة مقابل 4745 دقيقة لمبابي.
وخلال الوقت الذي لعبا فيه معا، لم تصل سوى 15% من تمريرات فينيسيوس إلى مبابي، إذ أكمل الأول 1315 تمريرة طوال الموسم وصل منها 202 فقط إلى الثاني الذي يُفترض أن يكون شريكه الأساسي في المقدمة.
ولم تقتصر هذه الأرقام على طرف واحد فقط، إذ إن 13% فقط من تمريرات مبابي وصلت إلى فينيسيوس، فقد مرر الفرنسي 1,413 تمريرة خلال الموسم الماضي منها 184 فقط وصلت إلى زميله البرازيلي.
وعلّقت الصحيفة على هذه الأرقام بالقول إن هذه الإحصائية المذهلة " تؤكد أن كلا اللاعبين لا يبحث عن الآخر بشكل كاف في الملعب. البيانات تدق ناقوس الخطر وتشير بوضوح إلى وجود مشكلة في الانسجام بين نجمي ريال مدريد".
وشهدت أرقام مبابي تراجعا مقارنة بالموسم الماضي قبل رحيله عن باريس سان جيرمان. فرغم فوزه بجائزة الحذاء الذهبي مع ريال مدريد، فإن معدل تسجيله انخفض من هدف كل 88 دقيقة إلى هدف كل 108 دقائق، ومشاركته في الأهداف من كل 72 دقيقة إلى كل 97 دقيقة.
وينطبق الأمر على النجم البرازيلي الذي تراجع معدل تسجيله من هدف كل 129 دقيقة إلى هدف كل 211 دقيقة، ومشاركته في الأهداف من كل 88 دقيقة إلى كل 113 دقيقة.
وسجّل فينيسيوس هدفا وحيدا في آخر 11 مباراة مع ريال مدريد بالموسم الماضي (ضد أرسنال في إياب ربع نهائي دوري الأبطال).
وأشارت الصحيفة إلى أن موسم فينيسيوس يمكن تقسيمه إلى مرحلتين، هما قبل الكرة الذهبية وبعدها، إذ سجّل 36% من أهدافه قبل منح تلك الجائزة التي فاز بها رودري نجم مانشستر سيتي، رغم أن تلك الفترة لا تتجاوز 3 أشهر.
أما مبابي فكان حاله مختلفا، إذ بدأ الموسم بتعثر نسبي لكنه أنهاه بقوة، فقد سجل 10 أهداف في آخر 6 مباريات (منذ نهائي كأس الملك).
وتعكس هذه الأرقام أداء متباينا كأن اللاعبين "مثل مغناطيسين متنافرين عندما يتألق أحدهما يختفي الآخر والعكس صحيح".
ومن بين 68 مباراة لعبها ريال مدريد بالموسم الماضي بجميع البطولات سجل كلا اللاعبين معا في 8 مباريات فقط، كانت أغلبها في النصف الأول من الموسم، ومنذ بداية عام 2025 لم يسجلا معا في المباراة ذاتها سوى 3 مرات فقط (ضد سيلتا فيغو بكأس الملك، سالزبورغ في دوري الأبطال، رايو فاييكانو في الليغا).
وتتمثل المهمة الأكبر للمدرب الجديد تشابي ألونسو في إيجاد صيغة مناسبة لدمج اللاعبين معا، إذ لا يشكك أحد في جودتهما الفردية، لكن المشكلة في كيفية توظيفهما معا داخل المنظومة الجماعية، وهو ما فشل فيه المدرب السابق كارلو أنشيلوتي.