يواجه البرازيلي الشاب، إندريك لاعب ريال مدريد، سيناريو مشابها إلى حد كبير، لما حدث مع مواطنه فيتور روكي، الذي رحل عن برشلونة بعد فترة قصيرة من التحاقه به.
وبعد تألق المهاجم الشاب غونزالو غارسيا مع ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية، بدأت الشكوك تُحيط بمستقبل إندريك مع النادي الملكي، وسط معلومات تشير إلى إمكانية خروجه في الميركاتو الصيفي على سبيل الإعارة من أجل كسب الخبرة ودقائق أكثر وفق صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.
وقالت الصحيفة "لو تمّ ذلك فعلا مع إندريك فإنه سيكون بمثابة سيناريو مكرّر لما حدث مع روكي، لكن الأول في الحقيقة حظي بمعاملة إعلامية ناعمة على عكس الأخير الذي تعرض لانتقادات قاسية أثناء وجوده مع برشلونة".
ويُعد الثنائي إندريك وروكي من الجيل نفسه، وكلاهما نالا الإشادة في بداياتهما الاحترافية في البرازيل باعتبارهما لاعبين واعدين قادرين مستقبلا على قيادة هجوم المنتخب البرازيلي، وما زاد من التوقعات عنهما بيعهما بصفقات ضخمة إلى عملاقين أوروبيين.
كما تعرّض كلاهما لصعوبات عند وصولهما إلى إسبانيا بسبب قلة دقائق اللعب، فروكي تعاقد معه برشلونة بعمر 18 عاما في منتصف موسم 2023-2024، ومع بداية الموسم التالي أُعير إلى ريال بيتيس قبل بيعه إلى بالميراس عند بلوغه 19 عاما.
أما إندريك فوصل إلى ريال مدريد بعمر 17 عاما وأصبح مبدئيا على وشك مغادرة الفريق بعد موسم واحد فقط، بالإعارة بهدف "التطوّر"، حيث يفكر النادي في إعارته إلى أحد الأندية الأوروبية وفي نفس الوقت لا يمانع عودته إلى البرازيل، تماما كما حدث مع روكي وفق الصحيفة.
لكن الصحيفة ترى، أن هناك فارقا جوهريا بين الحالتين، فروكي تعرّض منذ اللحظة الأولى "لمحاكمة" إعلامية سريعة وقاسية ولم يحظ بدعم برشلونة، على عكس إندريك الذي تمتع بمعاملة إعلامية "أكثر رفقا".
وقبل مجيئهما إلى الليغا، كانت مسيرتا روكي وإندريك متشابهتين إلى حد كبير، فأساطير منتخب البرازيل مثل زيكو وروماريو رأوا فيهما موهبة قادرة على حمل القميص رقم 9 "للسيليساو".
لكن أوروبا لن تكون "الجنة الكروية" لكليهما، فروكي الذي وقّع عقدا مع برشلونة حتى صيف عام 2031 عاد نهائيا إلى البرازيل بعد مشاركته في 353 دقيقة موزعة على 16 مباراة رسمية سجّل خلالها هدفين.
ثم أُعير إلى ريال بيتيس خلال موسم 2024-2025 فلعب 33 مباراة بإجمالي 1733 دقيقة سجل فيها 7 أهداف قبل أن تنتهي الإعارة في فبراير/شباط 2025، ليرحل نهائيا إلى بالميراس.
أما إندريك، فقبل بداية موسمه الثاني مع الريال يبدو أنه في ذيل ترتيب المهاجمين وتراجع في أولويات المدرب تشابي ألونسو مقارنة بسلفه كارلو أنشيلوتي بسبب تألق غارسيا في المونديال.
وعليه تبدو خطوة التخلي عنه ولو على سبيل الإعارة منطقية رغم المبلغ الكبير الذي دفعه ريال مدريد من أجله (60 مليون يورو).