يلتقي قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي وجها لوجه مع ناديه السابق باريس سان جيرمان للمرة الأولى منذ مغادرته النادي قبل عام في نصف نهائي كأس العالم للأندية، الأربعاء، وذلك مع ثورة فريقه الجديد ريال مدريد الإسباني بقيادة مدربه تشابي ألونسو.
ينبغي تذكر مبابي كأسطورة في سان جيرمان، إذ قضى سبعة مواسم حافلة هناك وغادر في نهاية المطاف بصفته الهدّاف التاريخي للنادي وفي جعبته 256 هدفا في 308 مباريات.
وشاب إرثه بعض التصدعات بسبب طريقة رحيله، حيث شعر كثيرون أن مبابي في النصف الأخير من فترة وجوده في باريس كان فقط ينتظر اللحظة المناسبة للانتقال إلى ريال مدريد، النادي الذي حلم بتمثيله منذ طفولته.
لم يكن سان جيرمان راضيا عن الطريقة التي اختار بها مبابي إنهاء عقده من أجل الانتقال إلى ريال مدريد في 2024، ما حرمه من الحصول على أي مقابل مادي.
ونشأ نزاع قانوني مرير بين الطرفين منذ ذلك الحين، حيث يطالب مبابي بمبلغ 55 مليون يورو (64.4 مليون دولار) كأجور ومكافآت متأخرة خلال فترة وجوده في باريس.
أما آخر تطور في هذه القضية، فقد جاء هذا الأسبوع، حين كشف أحد محامي مبابي لوكالة فرانس برس أن قائد المنتخب الفرنسي سحب شكواه المتعلقة بـ"المضايقة الأخلاقية" ضد ناديه السابق.
وعانى مبابي في كأس العالم للأندية، إذ لم يشارك في دور المجموعات بسبب إصابته بفيروس في المعدة استدعى دخوله المستشفى.
وفي غيابه، صعد المهاجم الشاب غونسالو غارسيا بشكل لافت، إذ بدأ جميع المباريات الخمس في الولايات المتحدة وسجل أربعة أهداف، كان آخرها الهدف الافتتاحي في الفوز على بوروسيا دورتموند الألماني 3-2 في ربع النهائي على ملعب ميتلايف السبت، لكن مبابي هو من سجّل الهدف الحاسم في النهاية.
دخل الفرنسي بديلا في منتصف الشوط الثاني وسجل هدفا رائعا بضربة مقصية أكروباتية، ليضيف الهدف الثالث لريال في الوقت بدل الضائع.
وقال لويس إنريكي مدرب سان جيرمان: لا يهم من نواجه في نصف النهائي، كل ما يهم هو أننا وصلنا ونريد التأهل للنهائي.
أما ألونسو الذي تسلّم تدريب ريال حديثا بعد فترة رائعة مع باير ليفركوزن الألماني، فقد أظهر مرونة تكتيكية كبيرة منوعا بين الدفاع الرباعي والثلاثي خلال المسابقة.
وسيكون من المثير رؤية أي نظام سيعتمده بمواجهة الفريق الباريسي، وما إذا كان مبابي سيبدأ أساسيا وهو يستعد لمواجهة ناديه السابق للمرة الأولى منذ يوليو 2017، حين كان مراهقاً في موناكو.