أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إنشاء قوات بحرية جديدة تحت مسمى "الأسطول الذهبي"، يتألف أساسا من سفن جديدة من طراز "ترامب" مصنفة كبوارج حربية.
ويهدف المشروع إلى إحياء نوع السفن الحربية الضخمة التي كانت تلعب دورا رئيسيا في الحروب البحرية قبل هيمنة حاملات الطائرات.
لكن الخبراء يشيرون إلى أن عصر البوارج الحربية بقدرتها النارية الهائلة انتهى منذ وقت طويل، ما يثير تساؤلات حول جدوى إحياء هذه الفئة من السفن في ظل التطورات البحرية الحديثة، وفقا لوكالة "RBC" الروسية.
وبحسب البيانات المفتوحة، المواصفات المقترحة للبارجة المستقبلية تشمل:
الأبعاد: إزاحة نحو 30 ألف طن، طول نحو 260 مترا، مماثلة لمواصفات الطرادات النووية الثقيلة الروسية من مشروع 1144 "أورلان".
التسليح المخطط له: صواريخ مجنحة استراتيجية نووية، 12 منصة صواريخ باليستية من مشروع CPS (الضربة العالمية غير النووية السريعة)، و128 منصة إطلاق عمودي من نوع Mk 41 تشمل صواريخ "توماهوك"، ASROC المضادة للسفن والجو.
تسليح تجريبي: مدفع كهروحركي (ريل غان) وأنظمة ليزر قوية للدفاع الصاروخي، وهي تقنيات غير جاهزة للإنتاج التجاري وتتطلب كميات هائلة من الطاقة.
التحليل النقدي للمشروع يشير إلى عدة نقاط ضعف:
المشروع موجود حاليا في شكل مخططات ورسومات فقط، ويخضع لمراحل طويلة من التطوير والموافقة والتمويل داخل البنتاغون.
المخاطر التكنولوجية: العديد من الأنظمة المعلنة لم تُختبر بعد، أو سبق اعتبرها الخبراء غير واعدة، مثل المدفع الكهروحركي على المدمرات من فئة "زموالت".
الطاقة: تشغيل الأسلحة المستهلكة للطاقة مثل الليزر والمدفع الكهروحركي قد يتطلب محطة طاقة نووية، بينما لا تمتلك الولايات المتحدة خبرة حديثة في بناء سفن سطحية نووية بخلاف حاملات الطائرات.
مشاكل عقائدية: هناك شكوك حول جدوى إنشاء منصة واحدة تحاول دمج أسلحة متنوعة ومتطورة، مما يزيد التعقيدات التقنية والمالية.
الخلاصة: المشروع يبدو طموحا للغاية ولكنه عبارة عن مفهوم أولي فقط في الوقت الحالي، ويواجه عقبات مالية وتقنية وبيروقراطية كبيرة، مع احتمال انخفاض فرص تنفيذه بالشكل المعلن. حتى الآن، لم يتخذ البنتاغون أي خطوات ملموسة سوى المناقشات الأولية والإعلان السياسي لوضع المهمة في إطارها التمهيدي.
المصدر: إر بي كا
المصدر:
روسيا اليوم
مصدر الصورة