قدمت جامعة سيتشينوف الطبية أول منصة رقمية في البلاد للتصنيع الحيوي، وهي عملية تهدف إلى إنشاء أعضاء اصطناعية حية باستخدام خلايا المرضى.
تعتمد هذه التقنية على الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد، ما يتيح إنتاج أنسجة مركبة طبقة تلو الأخرى لعمليات الزرع وتصنيع الغرسات الطبية المخصصة.
وتعتبر المنصة الجديدة نظاما ذكيا مصمما للتنبؤ بصلاحية الخلايا المركبة أثناء الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويتيح النظام للباحثين والطلاب نمذجة مؤشرات وجود الخلية مسبقا، بما في ذلك تحديد مناطق نقص الأكسجين المحتملة في الأنسجة المطبوعة، واختيار الأحبار الحيوية المثلى، واعتماد أنماط الطباعة الصحيحة.
ووفقا لمصدر في الجامعة، يقلل هذا الابتكار بشكل كبير من الأخطاء التجريبية، ويوفر المواد الاستهلاكية باهظة الثمن، ويسرّع عملية الانتقال من المفهوم العلمي إلى التطبيق السريري.
وقال ناميغ ساميدوف، رئيس مركز ابتكار نظم المعلومات والخدمات الرقمية بالجامعة: "لقد دمجنا خبرة سنوات طويلة من البحوث المخبرية مع نموذجين حاسوبيين فريدين، ما سمح لنا بتصور سلوك الخلايا والتنبؤ به في الفضاء ثلاثي الأبعاد. وقد حصلنا على براءة اختراع لقاعدة البيانات التي يبنى عليها النظام".
وأشار المصدر إلى أن المنصة أُدمجت فعليا في عمل الأقسام البحثية المختصة بإنتاج أنسجة مطبوعة بيولوجيا، بدءا من الغضاريف وهياكل الجلد وصولا إلى الأعضاء الأكثر تعقيدا، بما فيها أجزاء من الكبد والجهاز البولي.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر:
روسيا اليوم