أفادت نائبة محافظ منطقة نوفوسيبيرسك الروسية، إرينا مانوييلوفا، أن نسبة إنجاز مشروع إنشاء مركز "مصدر الفوتونات الحلقي السيبيري" ("سكيف") وصلت إلى 96%.
وأشارت مانوييلوفا، في حديث لإذاعة "سيب إف إم" المحلية، إلى أن مركز "سكيف" يُعد أداة علمية فريدة من فئة "المشاريع الخارقة" (ميغاساينس)، ويمثل أحد أكثر السنكروترونات تقدّما من الجيل الرابع+ في العالم. وسيتمكّن العلماء والشركات من خلاله من إجراء أبحاث مستقلة وتحقيق إنجازات في مجالات علمية متعددة.
وسيسمح "سكيف" بإجراء تجارب باستخدام الإشعاع السنكروتروني كانت تُجرى سابقا خارج البلاد، كما أن سطوع وتماسك السنكروترون السيبيري سيزيد من كفاءة هذه الأبحاث بشكل كبير.
وأضافت مانوييلوفا أن تشغيل "سكيف" في غرب سيبيريا، بمنطقة نوفوسيبيرسك، سيعطي دفعة قوية لتطور العلوم والتكنولوجيا المتقدمة. وسيتمكن العلماء من دراسة خصائص المواد وتطوير أجيال جديدة منها، بما في ذلك البطاريات الكهربائية والمواد المركبة الأكثر متانة، بالإضافة إلى استخدامه في علم الفيروسات البنيوي ودراسة البلورات البروتينية لتحليل البنية المكانية للفيروسات.
وحسب نائبة المحافظ، يُخطط هذا العام لإنهاء أعمال التجهيز والتشغيل لمعدات الخزان الرئيسي في سنكروترون "سكيف" ومحطاته الست الأولى، إلى جانب حقن حزمة من الإلكترونات بطاقة 3 غيغا إلكترون فولت في حلقة التخزين.
وأشارت مانوييلوفا إلى أن أكثر من 20 شركة من القطاع الاقتصادي أبدت اهتماما بإجراء أبحاث على منصة "سكيف"، ويتوقع أن يتجاوز عدد المستخدمين السنوي ألفي شخص، بينما سيبلغ عدد موظفي السنكروترون أكثر من 500 شخص، ويمكن أن يصل عدد المستخدمين المؤقتين إلى 1.5 ألف شخص سنويا.
وفي هذا السياق، يُخطط لبناء مساكن للعلماء والموظفين وإنشاء بنية تحتية حديثة للنقل والخدمات الاجتماعية والهندسية. وسيمنح تشغيل "سكيف" منطقة نوفوسيبيرسك حافزا لتشكيل بنية تحتية علمية تنافسية تتماشى مع المعايير العالمية لـ "مدن المعرفة"، كما سيوفر فرص عمل متقدمة.
المصدر: نوفوستي
المصدر:
روسيا اليوم