يودع سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية فصل الصيف رسميا مع بداية الأسبوع المقبل، حيث يبدأ فصل الخريف فلكيا في 22 سبتمبر، مع حدوث ظاهرة الاعتدال الخريفي (autumnal equinox).
ويعد الاعتدال الخريفي لحظة فلكية هامة، حيث تعبر الشمس خط الاستواء السماوي متجهة نحو الجنوب، ما يؤدي إلى قصر تدريجي في طول النهار وطول الليل، وذلك بسبب حركة الأرض في مدارها وميل محورها.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن اليوم الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار تماما لا يكون في يوم الاعتدال نفسه، بل بعد أيام قليلة منه (ويحدث إما في 25 أو 26 سبتمبر)، بسبب تأثيرين رئيسيين:
1. الحجم الظاهر للشمس: حيث يتم حساب الشروق والغروب بناء على لحظة ظهور أو اختفاء الحافة العليا للشمس وليس مركزها.
2. انكسار الضوء في الغلاف الجوي: الذي يجعلنا نرى الشمس قبل شروقها الفعلي وبعد غروبها ببضع دقائق.
ويعرف اليوم الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار فعليا، بحسب ناسا، باسم "تساوي الضوء" (Equilux)، والذي يختلف موعده حسب الموقع الجغرافي.
يذكر أن الاعتدالين الربيعي والخريفي يحدثان بسبب ميلان محور الأرض بزاوية 23.5 درجة، ما يؤدي إلى تباين في توزيع أشعة الشمس على سطح الكوكب على مدار العام، مشكلا الفصول الأربعة.
المصدر: الغارديان