آخر الأخبار

"مناعة معرفية" تبنيها الموسيقى ضد الشيخوخة

شارك

أثبتت دراسة جديدة أن ممارسة العزف على آلة موسيقية لا تقتصر على تنمية المهارات الفنية فحسب، بل تشكل وسيلة فعالة لحماية الدماغ من الشيخوخة وتبني "مناعة معرفية" تدوم مدى الحياة.

صورة تعبيرية / BlackJack3D / Gettyimages.ru

توصل فريق البحث من كندا والصين إلى أن كبار السن الذين مارسوا العزف لسنوات طويلة أظهروا قدرة أكبر على فهم الكلام في البيئات الصاخبة، مثل الغرف المزدحمة، مقارنة بغير الموسيقيين. وتطلب تركيزهم طاقة أقل للتغلب على مشكلات السمع المرتبطة بالشيخوخة.

وأوضح الباحثون أن هذا الأثر يرجع إلى ما يعرف بـ"الاحتياطي المعرفي"، وهو نظام احتياطي في الدماغ يساعد على الحفاظ على كفاءته حتى مع التقدم في العمر. وقد عزز التدريب الموسيقي الروابط بين مناطق السمع والحركة والكلام، ما سهّل معالجة الأصوات وتمييزها وسط الضوضاء.

وكشفت الدراسة أن غير الموسيقيين من كبار السن أظهروا نشاطا زائدا في مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات، ما يعكس جهدا إضافيا للتعويض عن التراجع المعرفي. أما كبار السن من الموسيقيين فأظهروا أنماطا دماغية مشابهة للشباب، خاصة في مناطق مسؤولة عن الحركة والتمييز السمعي.

وشارك في الدراسة 25 موسيقيا بمتوسط عمر 65 عاما عزفوا لمدّة لا تقل عن 32 عاما، إضافة إلى 25 شخصا مسنا غير موسيقيين و24 شابا في العشرينيات. وأظهرت النتائج أن الموسيقيين كبار السن تفوقوا بوضوح على أقرانهم في اختبارات تمييز الأصوات، رغم أن أداءهم ظل أقل من أداء الشباب.

ودعمت دراسة أخرى من كيوتو في اليابان نُشرت في مجلة Imaging Neuroscience، هذه النتائج، حيث وجد الباحثون أن كبار السن الذين تعلموا العزف في السبعينيات من عمرهم حققوا تحسنا في الذاكرة اللفظية بعد أربع سنوات، خصوصا لدى من واصلوا التدريب بانتظام.

ويأمل الباحثون أن تساهم هذه النتائج في تطوير طرق جديدة لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف، عبر تشجيع كبار السن على ممارسة الموسيقى بانتظام.

نشرت الدراسة في مجلة PLOS Biology.

المصدر: ديلي ميل

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار