لأول مرة في العالم، أجرى جراحو مستشفى جامعة كاليفورنيا في سان دييغو عملية باستخدام غرسة عنقية فقرية شخصية بالكامل.
تم تصنيع الغرسة باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصوير المتقدم والذكاء الاصطناعي. وأجريت العملية تحت إشراف جراح الأعصاب الدكتور جوزيف أوسوريو، وتمثل خطوة مهمة نحو الطب الشخصي في علاج أمراض العمود الفقري.
سبق أن كانت جراحات الجزء الأمامي من العنق تعتمد على إزالة القرص التالف ودمج الفقرات المجاورة باستخدام غرسات معيارية منذ خمسينيات القرن الماضي. لكن هذه الغرسات الموحدة لا تناسب جميع المرضى، مما قد يؤثر على محاذاة العمود الفقري والحركة واستقراره.
في الجراحة الجديدة، استخدمت غرسة من التيتانيوم الطبي مصممة خصيصا لتتناسب مع التركيب التشريحي لكل مريض. بدأ الفريق بإجراء فحص مفصّل للعمود الفقري، ثم صُممت الغرسة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأخيرا تم تصنيعها بالطباعة ثلاثية الأبعاد. وقد ساعدت هذه الطريقة على تحقيق محاذاة دقيقة للفقرات، ودعم متين للعمود الفقري، وتسريع التعافي بعد الجراحة.
وقال الدكتور أوسوريو: "كل عمود فقري فريد مثل البصمة. باستخدام هذه التكنولوجيا، يمكننا صنع غرسة مخصصة لكل مريض، بدلا من جعل الجسم يتكيف مع جهاز معياري. هذا يمثل تحولا جذريا في جراحات العمود الفقري المعقدة".
تعد الغرسات الشخصية مفيدة بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من تضيق العمود الفقري، وأمراض القرص التنكسية، وتشوهات العمود الفقري. فهي تقلل خطر المضاعفات، وتحافظ على البنية الطبيعية، وتقلل احتمالية الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة.
المصدر: Naukatv.ru