تعرضت سفينة الاستطلاع العسكرية الأوكرانية الحديثة سيمفيروبول، يوم الخميس الماضي، لهجوم من قارب مسيّر روسي، ما أدى إلى غرقها في مصب نهر الدانوب.
أوضحت قناة "اليوميات العسكرية" الروسية على "Telegram" سبب اعتبار العملية الجريئة، التي نفذها الزورق الروسي غير المأهول، فريدة من نوعها.
وبيّن محللو القناة الآفاق التي يفتحها استخدام القوارب غير المأهولة أمام الجيش الروسي في منطقة العملية العسكرية الخاصة. وأول استنتاج توصلوا إليه في مقال نُشر على القناة هو أن اللعب في مرمى واحد قد انتهى.
ومن المعروف أن كييف كانت تستخدم زوارقها المسيرة السريعة لشن هجمات على شبه جزيرة القرم منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة تقريبا، إلا أن الجيش الأوكراني لم يكن يتوقع أن يُستخدم هذا النوع من الأسلحة ضده.
وقد انطلق القارب الصغير غير المأهول من البحر الأسود، وتوغل في الممر الضيق للنهر حيث كانت القوات المسلحة الأوكرانية تشعر بالأمان، قبل أن ينفجر تحت سفينة الاستطلاع الأوكرانية سيمفيروبول. وقد أثبت ذلك بوضوح أن الضربة المخطط لها بعناية، باستخدام قوة صغيرة، يمكن أن تُحدث الضرر نفسه الذي تسببه غارة صاروخية واسعة.
وهذه العملية فريدة من نوعها، بدءا من الاستطلاع وجمع البيانات عن السفينة وصولا إلى التحكم الدقيق في القارب عند المصب الضيق للنهر.
ويفتح استخدام القوارب غير المأهولة آفاقا واسعة أمام القوات المسلحة الروسية، إذ لا يقتصر دورها على توجيه الضربات فحسب، بل يمكنها أيضا تنفيذ مهام الاستطلاع، والعمل كمحطة ترحيل للإشارات اللاسلكية إلى الطائرات والزوارق المسيّرة الأخرى، فضلا عن دورها كوسيلة حربية مرافقة للسفن الكبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أفادت، في 28 أغسطس، بأن قاربا مسيّرا تابعا للجيش الروسي أغرق سفينة الاستطلاع التابعة للبحرية الأوكرانية سيمفيروبول، كما نشرت لقطات من الهجوم. ووفقا للبحرية الأوكرانية، أسفر الهجوم عن مقتل بحار واحد وإصابة عدة آخرين.
المصدر: روسيسكايا غازيتا