في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفاد مختبر علم الفلك الشمسي ومعهد فيزياء الشمس والأرض التابع لفرع أكاديمية العلوم في سيبيريا، بأن الشمس أطلقت نتوءا عملاقا – شواظا شمسيا – إلى الفضاء.
ووفقا لخبراء المختبر، يُعد هذا القذف الأكبر في السنوات الأخيرة، إذ تجاوز حجمه قطر الشمس نفسها. لكن ما الذي يعنيه ذلك؟ وهل تشكل هذه الظاهرة خطرا على الأرض؟
ويشير الخبراء إلى أن البلازما انفصلت عن سطح الشمس بالقرب من القطب الجنوبي عند الساعة العاشرة صباحا يوم 20 أغسطس (بتوقيت موسكو). وقد شكّل هذا القذف بنية تجاوز حجمها، في لحظة معينة، حجم الشمس ذاتها (نحو 1.5 مليون كيلومتر). وبعد نحو ساعتين، تساقطت على الشمس "أمطار نارية" من بقايا المادة التي لم تتمكن من التغلب على الجاذبية الشمسية. ثم فقد النتوء تدريجيا شكله وتحول إلى سحب من الغاز.
وفي حوالي الساعة الثانية ظهرا (بتوقيت موسكو)، رُصد انبعاث شواظ شمسي آخر في الاتجاه نفسه. ووفقا للبيانات الأولية، ابتعدت البلازما عن الأرض، ما يعني أنها لا تشكل تهديدا بحدوث عواصف مغناطيسية.
ويقول علماء الفلك: "يبدو أن الجزء الأكبر من المقذوفات، استنادا إلى تسجيلات الفيديو، يتحرك في مستوى الكواكب باتجاه كوكب المريخ مباشرة. ولو وقع هذا الانبعاث بعد أسبوع واحد فقط، لكانت الأرض في مساره بالفعل."
وتجدر الإشارة إلى أن الأرض تخضع حاليا لتأثير ثقب إكليلي شمسي، ما يؤدي إلى اضطرابات طفيفة في الخلفية المغناطيسية الأرضية.
ويُذكر أن آخر ضربة مباشرة لشواظ شمسي كبير سُجلت في الأول من يونيو عام 2025، وقد تسببت حينها في عاصفة مغناطيسية استمرت ثلاثة أيام.
المصدر: science.mail.ru