أعد الباحثون الروس مشروعا مفصلا يُخطط بموجبه خلال العامين المقبلين لتصنيع وتركيب مولد طاقة جديد على الشاحنة القلابة "بيلاز-7530".
ويعتمد المولد على خلايا وقود هيدروجينية بقدرة إجمالية تبلغ حوالي 1 ميغاوات، بالإضافة إلى مكثفات فائقة وبطاريات حديثة، وفقا لما أفاد به مركز العلاقات العامة في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.
وقال فلاديسلاف كاراسيفيتش، مدير الشؤون العلمية في مركز "الطاقة الذاتية" الهندسي بالمعهد، موضحًا: "سيؤدي تطبيق حلنا الهندسي الخاص بانتقال المعدات المحجرية من الديزل إلى الهيدروجين إلى خفض الإصابات المهنية بين عمال مجمع التعدين، كما سيُطيل فترات ما بين عمليات الصيانة ويزيد من كفاءة تشغيل المركبات."
وأشار الباحثون إلى أن قطاع التعدين وغيره من القطاعات الصناعية في روسيا يعتمد حاليا على أكثر من ألفي شاحنة قلابة، تبلغ حمولتها 110 أطنان وما فوق ذلك. وجميعها مزوّدة بمحركات احتراق داخلي تعمل بالديزل، وتستهلك أكثر من 3.7 طن من الهيدروكربونات يوميا.
ونتيجة لذلك، تنبعث من هذه الشاحنات كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والسخام ومركبات الكبريت وأكاسيد النيتروجين وغيرها من المواد التي تؤثر سلبا على صحة العاملين والبيئة. ومن أجل تعزيز استدامة معدات المحاجر وزيادة كفاءتها وتقليل فترات التوقف، أعد الباحثون الروس مشروعا لتحويل الشاحنات القلابة للعمل بالهيدروجين.
وفي إطار هذا المشروع، يخطط العلماء لتركيب مجموعة من أربع خلايا وقود هيدروجينية بقدرة 240 كيلوواط/ساعة لكل منها على شاحنة "بيلاز-7530"، بالإضافة إلى وحدة مكثفات فائقة (100 كيلوواط)، ووحدة بطاريات بسعة حوالي 500 كيلوواط/ساعة، ونظام لتخزين الهيدروجين، ومجموعة من الأجهزة الأخرى التي توفر الطاقة وتطيل زمن عمل الشاحنة.
واختتم كاراسيفيتش قائلا: "من المخطط تزويد المعدات بالهيدروجين منخفض الكربون، والذي سيتم الحصول عليه من غازات عادم الإنتاج المعدني. ووفقا لتقديراتنا الحالية، سيكون هذا الوقود قادرا على المنافسة."
المصدر: تاس