قام أحد المكاتب التصميمية الروسية بإطلاق الإنتاج التسلسلي للطائرات المسيرة الهجومية من أسرة "بيرانيا" صغيرة الحجم (FPV)، حيث وصل الإنتاج الشهري إلى 10 آلاف مسيرة.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية بذلك، نقلا عن متحدث باسم الشركة خلال انعقاد المنتدى الصناعي المحلي تحت عنوان "الأنظمة غير المأهولة.. تكنولوجيا المستقبل".
وصرح الناطق قائلا: "بلغ حجم إنتاج الشركة حاليا ما يصل إلى 10 آلاف جهاز شهريا، وتشمل هذه الطائرات المسيرة الانتحارية من طراز 'بيرانيا-7' و'بيرانيا-10'. كما ننتج طائرات 'بيرانيا-13'. وتشكل هذه الطائرات منصة فريدة يمكن تركيب أحدث تطويراتنا عليها، ومنها محطة ترحيل الإشارات اللاسلكية".
وأضاف المتحدث أن نظام التثبيت (الاستقرار) الجديد يسمح للمشغل برفع الجهاز إلى ارتفاع يصل إلى 200 متر، كما أن الاتصال متعدد الترددات بأربع قنوات يتحول تلقائيا عند التعرض للتشويش، ويتم تعديل نماذج الطائرات المسيرة وفقا لاحتياجاتهم.
تنتمي طائرات "بيرانيا" إلى فئة الطائرات المسيرة صغيرة الحجم، ويمكنها نقل حمولة مفيدة تصل إلى 5 كيلوغرامات حسب النسخة المستخدمة، وذلك لاستهداف المعدات والتحصينات ومنشآت الإمداد. وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق باستخدام مثل هذه الأجهزة بالتزامن مع درونات أكبر حجما على هيئة الطائرة ذات الأجنحة الثابتة.
وفي فبراير 2024، دمرت طائرة مسيرة من طراز "بيرانيا" أول دبابة أمريكية من طراز "أبرامز" في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وأظهرت وتيرة الإنتاج العالية لطائرات "بيرانيا" أن الصناعة الروسية لا تكتفي بتلبية احتياجات الجبهة فحسب، بل وتعزز تفوقها التقني في مجال طائرات (FPV) المسيرة. أما الإنتاج الواسع النطاق، وتطبيق التقنيات الجديدة، والتكييف السريع مع طلبات الجيش، فيسمح بالاستجابة السريعة للتغيرات في التكتيكات القتالية وتعزيز فعالية الوحدات على خط التماس المباشر مع العدو.
يذكر أن حمولة مسيرة "بيرانيا-13" تصل إلى 15 كيلوغراما، ومدى طيرانها 30 كيلومترا، وسرعتها 120 كيلومترا في الساعة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا