من المخطط إعادة الغواصة النووية الأمريكية "يو إس إس كونيتيكت" (USS Connecticut) إلى الخدمة بحلول نهاية عام 2026، وذلك بعد تعرضها لأضرار بالغة نتيجة حادث وقع في بحر الصين الجنوبي.
هذا ما نقلته مجلة "ذا وار زون" (The War Zone) عن متحدث باسم البحرية الأمريكية.
وتتموضع الغواصة حاليا في الحوض الجاف بترسانة "بوجيه ساوند" (Puget Sound Naval Shipyard)، حيث تخضع لعملية إصلاح شاملة، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الروتينية المقررة. يقوم صناع السفن بإعادة بناء القسم الأمامي من الغواصة ونظام السونار (الرادار الصوتي) الذي دُمر أثناء الحادث البحري.
وقد تسبب إصلاح الغواصة "كونيتيكت" في عدة تحديات ناتجة عن قلة عدد غواصات فئة "سيوولف" (Seawolf). فقد جرى بناء ثلاث غواصات فقط من هذا النوع، مع العلم أن الغواصة "جيمي كارتر" (SSN-23 Jimmy Carter) تختلف بشكل كبير في تصميمها عن الغواصتين الأخريين، وتخضع لإجراءات سرية مشددة.
ويرجع العدد المحدود من غواصات هذه الفئة إلى تخفيض ميزانية البحرية بعد انتهاء الحرب الباردة. وحتى الآن، كانت الغواصات من مشروع "سيوولف" تُصلح عادة عن طريق تركيب قطع ومكونات كاملة من غواصات أخرى خرجت من الخدمة، لكن هذا الحل غير متاح في حالة "كونيتيكت".
وبسبب قلة الإنتاج، كانت تكلفة كل غواصة باهظة جدا، حيث بلغت 3.1 مليار دولار عام 1983، ما يعادل نحو 10 مليارات دولار بأسعار عام 2025. وقد خصص لإصلاح الغواصة "كونيتيكت" مبلغ 50 مليون دولار فقط، وهو مبلغ يقل عن نصف التقديرات المطلوبة بحسب خبراء مختصين.
علاوة على ذلك، توقف إنتاج غواصات فئة "سيوولف" منذ وقت طويل، وأصبح بعض قطع الغيار غير متوفر، مما يستدعي تصنيعها من جديد.
يُذكر أن الغواصة "كونيتيكت" اصطدمت في أكتوبر 2021 بجبل تحت مائي أثناء أداء مهمة قتالية في بحر الصين الجنوبي. ونتيجة للتحقيق، تم إعفاء قائد الغواصة، ونائبه الأول، وكبير مهندسي السونار من مناصبهم بسبب الإهمال.
المصدر: روسيسكايا غازيتا