Astronomers have spotted another never-before-seen "nova" blaze to life in the night sky. This may be the first time that simultaneous stellar explosions have been visible to the naked eye in recorded history. https://t.co/6SNl3AIv86
— Live Science (@LiveScience) July 1, 2025
في حدث فلكي يخطف الأنفاس، تتحول أنظار علماء الفلك وهواة مراقبة السماء نحو ظاهرة نادرة لم يشهدها العالم منذ قرون.
ففي غضون أقل من أسبوعين، أضاءت السماء بنجمين "جديدين"، ظهرا للعيان في ظلام الليل. وهذه "النجوم" المتوهجة ليست نجوما حقيقية، بل هي انفجارات نجمية تعرف باسم "المستعرات الكلاسيكية"، ويعتقد العلماء أن هذه المرة قد تكون الأولى في التاريخ التي يشاهد فيها أكثر من مستعر واحد بالعين المجردة في الوقت ذاته.
وفي 12 يونيو الماضي، انبهر الفلكيون باكتشاف أول هذه المستعرات والذي أطلق عليه اسم "في 462 لوبي" ، حيث تحول نجم خافت في كوكبة الذئب إلى جرم سماوي يتلألأ بقوة تزيد ثلاثة ملايين ضعف عن سطوعه الطبيعي. وقد بلغ "في 462 لوبي" ذروة سطوعه في 20 يونيو.
ولم تمض أيام قليلة حتى تفاجأ العالم بظهور مستعر ثان ألمع وأكثر إثارة في 25 يونيو، أطلق عليه اسم "في 572 فيلوروم" في كوكبة الشراع. وقد بلغ ذروة سطوعه في 27 يونيو.
ويقول ستيفن أوميرا، أحد أبرز خبراء الفلك الذين تتبعوا الظاهرة : "نحن أمام حدث قد يكون فريدا في سجلات الفلك. فظهور مستعرين ساطعين بالعين المجردة في وقت واحد أمر لم يسجل قط في التاريخ الحديث". وأضاف أوميرا أن آخر مرة اقترب فيها حدث مماثل من الحدوث كانت في عام 1936، عندما رصد مستعران في غضون أسابيع قليلة، لكنهما لم يبلغا ذروة سطوعهما في الوقت نفسه.
وتكشف الصور التي التقطها المصور الفلكي إليوت هيرمان من تشيلي عن مشهد خلاب، حيث يظهر المستعر الأول بلون أرجواني ساحر بينما يتلألأ الثاني بضوء أزرق-أبيض ناصع. هذه الألوان الزاهية ليست سوى البداية، إذ تميل المستعرات مع الوقت إلى التحول للون الأحمر قبل أن تخفت تدريجيا، حيث تتبدد الأطوال الموجية الزرقاء أولا تاركة الأطوال الحمراء الأطول.
وللمهتمين برصد هذه الظاهرة النادرة، فإن "في 462 لوبي" (V462 Lupi) ما زال مرئيا بالعين المجردة من النصف الشمالي للكرة الأرضية بعد الغروب مباشرة عند الأفق الجنوبي، بينما يتطلب رصد "في 572 فيلوروم" (V572 Velorum) التواجد في مناطق جنوبية أكثر مثل المكسيك أو جنوب الولايات المتحدة. ومع أن كليهما مرئيان بالعين المجردة، إلا أن استخدام منظار فلكي صغير أو تلسكوب متواضع سيكشف التفاصيل المذهلة لهذه الظاهرة الكونية.
وعلى عكس المستعرات العظمى التي تدمر النجم بالكامل، تؤثر المستعرات الكلاسيكية فقط على الطبقات الخارجية للنجم. وتنشأ المستعرات الكلاسيكية مثل هذين في أنظمة نجمية ثنائية غريبة، حيث يقوم نجم قزم أبيض (بقايا نجم ميت) بسرقة المواد من رفيقه الأكبر. ومع تراكم هذه المواد على سطح القزم الأبيض، يزداد الضغط ويؤدي إلى انفجار يحول معظم الغاز المسروق إلى ومضات ضوئية ساطعة يمكن رؤيتها من الأرض أحيانا.
وبعض المستعرات معروف بتكرار انفجارها كل عدة عقود، مثل "تي كورونا بوريا"، المعروف بـ"النجم المتأجج" الذي يضيء سماءنا كل 80 عاما تقريبا. لكن المستعرين الجديدين يظهران للمرة الأولى، لذا لا يعرف ما إذا كانا سينفجران مرة أخرى في المستقبل أم لا. ومن المتوقع أن يخفتا ويختفيا من الرؤية في الأسابيع المقبلة، لذا فإن هذه فرصة نادرة لمشاهدتهما قبل أن يتلاشيا.
المصدر: لايف ساينس