Huge thanks to @melgigg for telling me the #SpaceX #Transporter14 #rocket had passed over last night, leaving a pretty awesome #RocketPlume. We got it on our #MeteorCameras, auroracam & all sky cam. Looks awesome on the videos!#RocketPlume #RocketLaunch pic.twitter.com/rprGXeig7S
— Mary McIntyre @marymcintyreastro.bsky.social (@Spicey_Spiney) June 24, 2025
تحولت سماء أوروبا إلى لوحة فنية كونية عندما أطلقت المرحلة العليا لصاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" عرضا ضوئيا أخاذا، يوم 23 يونيو.
وظهرت سحابة متألقة من وقود الصاروخ فجأة في القبة السماوية، لتبهر مراقبي النجوم الذين تمكنوا من رؤيتها بالعين المجردة لبضع دقائق ساحرة.
وجاء هذا المشهد كنتاج ثانوي لإطلاق مهمة "ترانسبورتر 14" التي انطلقت من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا في وقت سابق من الأسبوع. وقد حمل الصاروخ العملاق 70 حمولة تجارية إلى المدار الأرضي المنخفض، في رحلة روتينية تحولت إلى حدث فلكي استثنائي.
وبينما نجحت المرحلة الأولى القابلة لإعادة الاستخدام في الهبوط الدقيق على منصة الهبوط العائمة المملولكة لـ"سبيس إكس"، المسماة "بالطبع ما زلت أحبك"، في المحيط الهادئ، واصلت المرحلة العليا رحلتها نحو المدار المحدد.
وما جعل هذه اللحظة فريدة هو ما حدث بعد إتمام المهمة الرئيسية. فقبل عودة المرحلة العليا إلى الغلاف الجوي للأرض، أطلقت كمية من وقود الصاروخ الذي تجمد سريعا في فراغ الفضاء، ليعكس أشعة الشمس بطريقة خلاقة. وتحولت جزيئات الوقود المتجمدة إلى سحابة متلألئة، أشبه بفرشاة ضوئية رسمت خطا منيرا عبر السماء المظلمة.
وتمكن مراقبو السماء عبر أوروبا من رصد هذا المشهد النادر. ففي إيطاليا، تمكنت كاميرات مشروع "التلسكوب الافتراضي" من التقاط السحابة المتوهجة وهي تزين سماء بلدة مانشينو الساعة 00:13 بتوقيت غرينتش يوم 24 يونيو. كما سجلت المصورة العلمية البريطانية ماري ماكنتاير السحابة وهي تعبر سماء المملكة المتحدة، مستخدمة كاميرات متخصصة عادة ما تستخدم في رصد الشهب والأضواء القطبية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشاهد فيها مثل هذا العرض الضوئي. ففي مهمات سابقة لـ"سبيس إكس"، لوحظت ظواهر مماثلة عندما تقوم المرحلة العليا للصاروخ بعملية تفريغ الوقود. لكن العلماء لاحظوا أن هذه المرة اختلفت قليلا، حيث افتقرت السحابة إلى البنية الدائرية أو الحلزونية التي عرفت بها العروض السابقة، ما أضفى عليها طابعا أكثر غموضا.
ويطرح هذا الحدث تساؤلات علمية مثيرة للاهتمام. فبعض الباحثين يعتقدون أن جزيئات وقود الصواريخ قد تلعب دورا في تشكل ظاهرة "السحب الليلية المتوهجة"، وهي ظاهرة جوية نادرة كانت تقتصر في السابق على المناطق القطبية، لكنها بدأت تظهر بشكل متزايد عند خطوط عرض أكثر اعتدالا في العقود الأخيرة.
المصدر: سبيس