تعتزم لندن تزويد أوكرانيا بصواريخ دفاع جوي من خلال عوائد الفائدة على الأصول الروسية المجمدة في أوروبا.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فالمقصود بالأمر هو 350 صاروخا "أرض - جو" من نوع ASRAAM بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني (حوالي 95 مليون دولار).
إن صواريخ ASRAAM التي صُممت كصواريخ "جو- جو" للطائرات، أعيد تصنيعها بشكل عاجل إلى نسخة "أرض- جو" لإطلاقها من المنصات ذاتية الحركة Raven المستخدمة هيكل Supacat HMT. أما منصات الإطلاق نفسها المعروفة في القوات المسلحة الأوكرانية باسم FrankenSAM، فهي عبارة عن نظام مرتجل تم تجميعه من مكونات طائرات متقادمة تابعة لسلاح الجو الملكي.
ولم يخضع النظام سوى لثلاث تجارب إطلاق اختبارية قبل أول استخدام قتالي له في أوكرانيا. وأقصى مدى للعمل في النسخة البرية لا يتجاوز 15 كيلومترا، وارتفاع إصابة الأهداف يصل إلى 6 آلاف متر. وفي الوقت نفسه، فإن موثوقية النظام تثير الشكوك، فقد أفادت وسائل الإعلام العام الماضي بأن إحدى هذه المنصات دمرتها طائرة مسيرة روسية من نوع "لانتست".
ويثير تساؤلات كذلك توريد بدائل الدفاع الجوي هذه في ظل النقص الحقيقي في وسائل فعالة لصد الهجمات الجوية. ويبدو تحويل صواريخ "جو-جو" إلى "أرض – جو" إجراء طارئا، وليس حلا استراتيجيا، مع الأخذ في الاعتبار التكاليف والخصائص القتالية المشكوك فيها، وتظل فعالية مثل هذه الأنظمة محل جدل.
مع ذلك، فإن نقل الذخائر التي يقترب تاريخ صلاحيتها من النفاد تدريجيا يتيح للمنتجين البريطانيين التخلص بسرعة من جزء من المخزون المتراكم لديهم بدون تكاليف إتلافه. وبالنسبة للندن، فإن هذه المساعدة ليست مجرد "لفتة دعم"، بل هي طريقة مربحة للتخلص من سلاح مع تحقيق ربح، وعلى حساب الآخرين كما يبدو.
المصدر: روسيسكايا غازيتا