اكتشف أطباء تونسيون أن مستخلص ثمار شجيرة القطلب يحتوي على جزيئات تمنع تطور التهاب القولون التقرحي وتساعد على استعادة التوازن الحمضي القاعدي وسلامة الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي.
وتشير مجلة JSFA إلى أن اختبار مستخلص ثمار شجيرة القطلب دائمة الخضرة (الحناء الأحمر)- نبات من الفصيلة الخلنجية تنتشر على نطاق واسع في منطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب أوروبا، ويزرعها السكان لإنتاج المربيات والكحول والطب الشعبي، على الحيوانات المخبرية أثبت فعاليته.
ويقول البروفيسور هشام السباعي من جامعة جندوبة رئيس فريق البحث: " أظهرت التجارب على الفئران أن مستخلص ثمار شجيرة القطلب يكبح تشكل التلف في الغشاء المخاطي المعوي تحت تأثير حمض الأسيتيك، وفي الوقت نفسه يثبط الالتهاب وإنتاج المؤكسدات. أي أن المركبات الموجودة فيه تحمي القوارض من الإصابة بالتهاب القولون التقرحي".
وركز الأطباء التونسيون اهتمامهم على ما إذا كانت مضادات الأكسدة والمواد المفيدة الأخرى الموجودة في مستخلص ثمار شجيرة القطلب قادرة على الحد من تطور أمراض معوية مختلفة، بما فيها التهاب القولون التقرحي. ومن أجل ذلك حفزوا إصابة عدد من الفئران المخبرية بالمرض، وراقبوا كيف تأثر تطوره بتناول المستخلص.
وقد أظهرت النتائج أن تأثيره كان له نفس التأثير الوقائي على أمعاء القوارض، مثل السلفاسالازين، وهو دواء شائع لعلاج التهاب القولون التقرحي، ولكن من دون الآثار الجانبية النموذجية للدواء.
ووفقا للأطباء أعاد تناول جرعات كبيرة من المستخلص الأداء الطبيعي للإنزيمات في الخلايا المعوية وقمعت الالتهاب وعززت التعافي السريع للغشاء المخاطي.
ويأمل الباحثون أن تساعدهم التجارب الإضافية في عزل المواد الموجودة في مستخلص ثمار شجيرة القطلب التي تساعد على قمع التهاب القولون التقرحي وتطوير أدوية جديدة لهذا المرض يتحملها المرضى بشكل أفضل من السلفاسالازين والأدوية الأخرى المستخدمة حاليا.
المصدر: تاس