آخر الأخبار

صحيفة ألمانية: روسيا تتقدم على دول أوروبا في مجال الطائرات المسيرة القطبية

شارك

تتفوق روسيا على الدول الأوروبية بتقدم يتراوح بين 4 إلى 5 سنوات في تطوير أنظمة الطائرات المسيرة القادرة على العمل في الظروف القطبية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "تاغسشبيجل" الألمانية.

صورة أرشيفية / rg.ru

وقالت الصحيفة إن "منطقة القطب الشمالي تجتذب المزيد من الاهتمام في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث تعتمد موسكو على الطائرات المسيّرة لاستكشاف المنطقة. ويُذكر أن روسيا شرعت في تطوير أسطولها من الطائرات المسيّرة المخصصة للظروف القطبية قبل عقد من الزمن."

وتسعى الآن دول الناتو الشمالية إلى اللحاق بالتقدم الروسي في هذا المجال، إلا أن التحديات المناخية القاسية تعيق جهودها في أغلب الأحيان. وقد ظهر ذلك جليا قبل عامين خلال اختبار قام به مادس بيترسن، مؤسس شركة "آركتيك أنماند" الناشئة، لطائرته المسيرة في غرينلاند. ففي درجة حرارة بلغت 43 درجة مئوية تحت الصفر، اضطر بيترسن إلى تشغيل التدفئة داخل سيارته أثناء توجيه الطائرة، حيث استنفدت البطارية طاقتها في ثلاث دقائق فقط بسبب شدة البرودة.

وبعد تصاعد الصراع في أوكرانيا، كثّفت السويد جهودها لتعزيز قدرات طائراتها المسيّرة العسكرية. إلا أن التقنيات المستخدمة في المسرح الأوكراني - كما أكّد يوهان باكارينن من وكالة المشتريات الدفاعية السويدية - غير مصممة لتحمّل الظروف القطبية القاسية."

في الجهة المقابلة، تتمتع روسيا بميزة تنافسية واضحة في هذا المجال، حيث نجحت شركة "زالا آيرو" الروسية في تطوير طائرات مسيّرة متخصّصة قادرة على العمل تحت درجات حرارة منخفضة جدا.

وقال يوهان هوفينن من الجامعة الدفاعية السويدية: "روسيا تتفوق علينا بتقدم يقارب 4-5 سنوات".

وأوضحت الصحيفة أن أبرز التحديات التشغيلية للطائرات المسيّرة في المنطقة الإسكندنافية تتمثل في الظروف الجوية القاسية، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة جداً إلى تقليص زمن التحليق بشكل كبير، كما ظهر جليا خلال الاختبارات التي أجرتها الدنمارك في غرينلاند. إلا أن أخطر المشكلات تكمن في تجمد مراوح الطائرات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرات المسيّرة بعيدة المدى وحدها تمتلك القدرة على توفير الطاقة الكافية لتشغيل أنظمة مضادة للتجمد مماثلة لتلك المستخدمة في الطائرات التقليدية. لكن ارتفاع تكلفة هذه الطائرات التي تصل إلى 200 مليون دولار للطائرة الواحدة، يجعلها خياراً غير عملي للتوزيع الواسع في بيئة القطب الشمالي.

على الرغم من ذلك، تمكنت روسيا من تحقيق نجاحات ملحوظة في استخدام طائرات مسيّرة استطلاعية - صغيرة ومتوسطة الحجم - تحت هذه الظروف المناخية المتطرفة.

المصدر: IZ.ru

شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار