عالم روسي: لا يمكن غزو القمر والمريخ بدون طاقة نووية فضائية

أعلن رئيس مركز "كورتشاتوف"للأبحاث ميخائيل كوفالتشوك أنه لا بديل للطاقة النووية في استكشاف المريخ والقمر. وذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سولوفييف لايف" التلفزيونية الروسية.

وأوضح العالم أن استكشاف الكواكب والفضاء السحيق يتطلب وسائل متطورة، قائلا: "عندما نتحدث عن المهمات الفضائية إلى المريخ التي يروج لها الزملاء الأمريكيون بكثرة، يجب أن ندرك أن الرحلة في اتجاه واحد تستغرق 250 يوما، مما يعني أن الرحلة ذهابا وإيابا تتطلب 500 يوم. وفي حال أرسلت مركبة فضائية إلى المريخ وواجهت مشكلة ما، لن يكون بمقدورنا التدخل في الحادث الفضائي. مما يستدعي ضرورة إنشاء قاعدة دائمة على الكوكب الأحمر. وبكل وضوح، فإن إنشاء قاعدة قمرية يبقى الخيار الأكثر جدوى من الناحية التقنية".

وأكد العالم كوفالتشوك على الأهمية الاستراتيجية لإنشاء محطة طاقة نووية على سطح القمر كخطوة أولى، مشيرا إلى أن: "الطاقة النووية تمثل الحل الوحيد القابل للتطبيق لاستكشاف الكواكب والكويكبات والمهمات الفضائية بعيدة المدى، نظرا لاستحالة نقل كميات كبيرة من الوقود التقليدي. فمهمة مدتها 500 يوما ذهابا وإيابا تتطلب كميات وقود تفوق جميع الاحتمالات العملية."

وأضاف موضحا: "يتطلب البرنامج الفضائي محورين أساسيين:

إنشاء منشأة نووية ثابتة على سطح الكوكب (على شكل محطة طاقة)

تطوير محرك نووي فضائي بقدرة ميغاواطية للمركبات الفضائية.

وتكمن التحديات الرئيسية في استعمار القمر في توفير مصادر الطاقة، حيث لا يوجد بديل عملي عن الطاقة النووية في هذا المجال. كما تجدر الإشارة إلى أن بلادنا تمتلك الريادة العالمية غير المتنازع عليها في مجال التقنيات النووية الفضائية.

والجدير بالذكر أن روسيا تُطور حاليا مشروعين رائدين في مجال الفضاء النووي:

قاطرة فضائية نووية: تعمل بمفاعل نووي متطور، وصالحة للمهمات القمرية والمريخية، وتتفوق سرعتها بعدة أضعاف على المركبات الفضائية التقليدية.

قاعدة قمرية دائمة: تعتمد بالكامل على الطاقة النووية، تمثل أول منشأة بشرية دائمة خارج الأرض، ويتم تطويرها بالشراكة مع جمهورية الصين الشعبية.

المصدر: تاس