اكتشاف جديد في الجهاز المناعي قد يوفر مضادات حيوية طبيعية

كشف العلماء عن جزء غير معروف سابقا من الجهاز المناعي يمكن أن يكون "مصدرا غير مستغل لمضادات الحيوية الطبيعية".

وأشار الخبراء المدعومون من مجلس البحوث الأوروبي إلى أن هذه النتائج لديها القدرة على تحويل علاج الأمراض المعدية، حيث يمكن أن توفر "مضادات الحيوية الطبيعية" هذه بدائل لمضادات الحيوية التقليدية في مكافحة العدوى المقاومة لمضادات الحيوية.

وتركز الاكتشافات على البروتيزومات أو الجسيمات البروتينية (proteasomes)، وهي هياكل داخل الخلايا تقوم بتفكيك البروتينات.

ومن خلال التجارب، تمكن الباحثون من الإجابة على سؤال ظل دون إجابة لعقود، حيث اكتشفوا أن البروتيزومات يمكنها أيضا اكتشاف البكتيريا داخل الخلايا، ثم تخلق دفاعات ضد هذه البكتيريا لوقف نموها.

وقال الباحثون في الورقة البحثية التي نشرتها مجلة Nature: "هذه النتائج تمهد الطريق لاستراتيجيات تشخيصية وعلاجية غير مسبوقة في مكافحة الأمراض المعدية".

ووصفت البروفيسورة ييفات ميربل من معهد وايزمان للعلوم الاكتشاف بأنه "مثير"، قائلة: "لقد اكتشفنا آلية مناعية جديدة تسمح لنا بالدفاع ضد العدوى البكتيرية. وهذه العملية تحدث في جميع أنحاء أجسامنا وفي جميع الخلايا، وتولد فئة جديدة كاملة من مضادات الحيوية الطبيعية المحتملة".

من جانبه، قال البروفيسور دانيال ديفيس، رئيس علوم الحياة في كلية إمبريال كوليدج لندن، إن النتائج "مثيرة للاهتمام"، لكنه أشار إلى أن تحويل هذا الاكتشاف إلى مصدر جديد لمضادات الحيوية سيستغرق وقتا ويتطلب مزيدا من الاختبارات.

وتعد الحاجة إلى مضادات حيوية جديدة وبدائل للدفاعات ضد العدوى أمرا ملحا، حيث إن الإفراط في استخدام مضادات الحيوية وضعف أنظمة الصحة العامة يؤديان إلى زيادة مقاومة مسببات الأمراض للعلاجات التقليدية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعد مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، حيث لا تستجيب الأمراض أو العدوى للعلاجات الشائعة، قضية صحية عالمية آخذة في الارتفاع.

المصدر: إندبندنت