أفادت صحيفة Military Watch Magazine الأمريكية بأن روسيا قد تبدأ في إنتاج نموذج جديد من صواريخ "إسكندر – إم" التي تتمتع بمدى كبير ودقة فائقة.
ويتوقع، حسب الصحيفة، أن يتضاعف مدى الصاروخ الجديد ليصل إلى 1000 كيلومتر. وقالت الصحيفة إن ذلك سيتحقق بفضل استخدام محرك جديد وزيادة احتياطي الوقود
وأشارت الصحيفة إلى أن النسخة الجديدة من "إسكندر-إم" ستحتل مكانا مهما في الترسانة الروسية بين النسخة الأصلية من "إسكندر- إم" وصاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي.
وإذا تم نشر منصات إطلاق هذه الصواريخ في منطقة كالينينغراد، فإنها ستغطي جزءا كبيرا من أوروبا الوسطى والغربية، وكذلك بحر البلطيق. وبالتالي، فإن صاروخ "إسكندر- إم" المطور سيضمن لروسيا تفوقا غير متكافئ أمام القوات غير النووية لحلف الناتو في أوروبا، حيث أن الجمع بين القابلية الفائقة للمناورة والدقة العالية وتنوع الرؤوس الحربية والمسار المعقد الذي يعيق اعتراض الصواريخ يجعله وسيلة قيمة للغاية.
يذكر أن منظومة "إسكندر- إم" الصاروخية الروسية هي واحدة من أكثر أنظمة الصواريخ الباليستية والمجنحة تقدما في الترسانة العسكرية الروسية، وتتمتع بقدرات متطورة تجعلها أداة استراتيجية مهمة في ساحة المعركة الحديثة.
وتستخدم منظومة "إسكندر-إم" صواريخ باليستية ومجنحة متوسطة المدى، ويتراوح مدى الصواريخ بين 400 إلى 500 كيلومتر، مما يسمح لها بتغطية أهداف بعيدة داخل أراضي العدو.
وتتمتع الصواريخ بدقة عالية جدا، حيث يمكنها إصابة أهداف بدقة تصل إلى عدة أمتار فقط، مما يجعلها فعالة ضد الأهداف الصغيرة والمحمية جيدا.
وتتميز الصواريخ بقدرتها على تغيير مسارها أثناء التحليق، مما يجعل اعتراضها صعبا على أنظمة الدفاع الجوي المعادية.
ويمكن للصواريخ أن تحمل أنواعا مختلفة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك الرؤوس التقليدية ذات القوة التدميرية العالية، والرؤوس النووية التكتيكية، والرؤوس الحربية المتشاطرة.
ويتم حاليا العمل على تطوير نسخة جديدة من منظومة "إسكندر-إم" الصاروخية لتعزيز قدراتها، بما في ذلك زيادة المدى والدقة، وإضافة ميزات تقنية جديدة تجعلها أكثر فتكا وصعوبة في الاعتراض.
المصدر: روسيسكايا غازيتا