تنتج العواصف المغناطيسية عن الانبعاثات الكتلية الإكليلية أو التوهجات الشمسية. والشمس الآن في الدورة الخامسة والعشرين التي بدأت في ديسمبر 2019.
ويشير البروفيسور أليكسي يوراسوف، أستاذ قسم الإلكترونيات النانوية في الجامعة التكنولوجية الروسية إلى أنه من المتوقع أن يصل النشاط الشمسي في الدورة الشمسية الخامسة والعشرين إلى ذروته في 2025، عندما تتكون ما يصل إلى 115 بقعة على الشمس.
ويقول: "بالطبع هذه كلها توقعات لأن متوسط طول الدورات الشمسية يتراوح بين 10 إلى 12 سنة. وأن البقع الشمسية هي مناطق ذات درجة حرارة وكثافة أقل، تتشكل نتيجة دخول مجالات مغناطيسية قوية إلى الغلاف الضوئي".
ووفقا له، عادة ما تكون الزيادة في عدد البقع الشمسية مصحوبة بزيادة في النشاط الشمسي، بما في ذلك التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية. يمكن أن تؤدي هذه الظواهر إلى حدوث عواصف مغناطيسية على الأرض، ما يؤثر على عمل الأجهزة الإلكترونية والأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات.
ويقول: "من الأمثلة التاريخية على ذلك العاصفة الجيومغناطيسية التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في كندا عام 1989، ما أدى إلى حرمان ملايين الأشخاص من الكهرباء لعدة ساعات. ولكن في الظروف الحالية، حيث أصبحت جميع الأنظمة مترابطة، فقد تؤدي مثل هذه الأحداث إلى عواقب أكثر خطورة".
ويشير إلى أن العواصف الجيومغناطيسية يمكن أن تسبب مشكلات إضافية، وخاصة بالنسبة للأجهزة الإلكترونية الحساسة وأنظمة الملاحة لأن أنظمة تحديد المواقع العالمية قد تفقد دقتها مؤقتا، وهو أمر بالغ الأهمية للطيران والنقل البحري.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للعواصف الجيومغناطيسية أثناء ارتفاع النشاط الشمسي، أن تؤثر على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبث التلفزيوني. وقد يضطرب عمل الأقمار الصناعية، ما يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة في نقل البيانات وإشارات التلفزيون. وهذه مسألة ذات أهمية خاصة في المناطق التي فيها الاتصالات عبر الأقمار الصناعية الوسيلة الأساسية للاتصال.
ووفقا له، تساعد التقنيات الحديثة والحلول الهندسية على تقليل تأثير العواصف الجيومغناطيسية، باستخدام مرشحات ومثبتات خاصة في الشبكات الكهربائية، ما يقلل من تأثير التيارات المستحثة".
المصدر: gazeta.ru