في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يتطلب الفوز في مباريات كرة القدم ودورياتها وبطولاتها أفضل اللاعبين والتكتيكات وصار للذكاء الاصطناعي دور مهم أيضا في كرة القدم من خلال جمع المعلومات والبيانات المهمة وتحليلها والمساندة في إنجاح فرق كرة القدم ومنتخباتها. فهل يحل الذكاء الاصطناعي محل الحكام بل والمدربين؟ وكيف يساعد الذكاء الاصطناعي في العثور على أفضل لاعب مناسب للنادي أو للفريق أو المنتخب الباحث عن لاعبين جدد؟ وكيف يغير الذكاء الاصطناعي أداء اللاعبين والحكام والمدربين في عالم كرة القدم الاحترافية؟
لم تعد كُرة القدم تعتمد على أفضل اللاعبين فقط بل أصبح للذكاء الاصطناعي أهمية متزايدة أيضا، ومن شأن هذه التكنولوجيا مثلا تحسين أداء اللاعبين باقتراح خطط للعب، وهنا أصبح جمع البيانات والمعلومات ذا أهمية متزايدة في كرة القدم، فكلما كانت بيانات اللاعبين وخصومهم أوضح كان تحليل الذكاء الاصطناعي لها أفضل وكانت مقدرته أحسن في التعرف على أنماط اللعب وفي تقديم التوصيات والخطط. وهنا أضحى دور محللي المباريات الذين يفهمون أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ومن هذه في البيانات معلومات الحدث مثل مَن يقوم بتمريرات ناجحة وعدد مرات التمرير وعدد الأهداف وكذلك بيانات الموقع، ويمكن التعرف على سلوك اللاعبين الفرديين من بيانات الموقع وأيضا من الهياكل التكتيكية للفريق وتُظهر الخرائط الحرارية كل مَن كان موجودا أثناء المباراة وأين كان يقف. وتأتي بيانات أيضا من أجهزة التتبع التي يرتديها اللاعبون في حزام الصدر.
من خلال تحليل البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي يمكن للأندية العثور على لاعب كرة القدم الذي يناسبها تماما والتنبؤ بمدى نجاح اللاعبين في المستقبل.صورة من: DWوكذلك من شأن الذكاء الصناعي جعل التحكيم في كرة القدم أكثر عدلاً حين يزداد استخدام الحكام للأجهزة التقنية المساعدة مثلاً للتحقق من قرار وجود تسلل. ونظراً لأن التحقق من التسلل بواسطة النظر فقط بواسطة العين في الفيديو قد يؤدي أحيانا إلى تأخير سير المباراة فإن بإمكان الذكاء الاصطناعي المساعدة هنا بشكل كبير في اتخاذ القرار بشكل أسرع ضمن "تقنية الڤار".
وقد اختبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" نظام تسلل شبه أوتوماتيكي في بطولات عديدة، وتساعد في ذلك الكاميرات الموجودة تحت سقف الملعب وأجهزة الاستشعار في الكرة وتسجل جميعها الحركات والتحركات ويحسب نظام الذكاء الاصطناعي بذلك موقع اللاعب والكرة خمسمئة مرة في الثانية ويُنشئ من ذلك نماذج ثلاثية الأبعاد وبذا يمكن بدقة معرفة إنْ كان اللاعب في موقف تسلل عند بدء اللعبة، ويقوم حينئذٍ بتنبيه الحكم.
ويستخدم الحكم هنا ساعة رقمية لتسجيل البطاقات الصفراء والحمراء ولديه اتصال لاسلكي مع مساعد الحكم وحكم الفيديو المساعد ويكون تقييم المباراة من مناظير مختلفة للكاميرا، وهناك شاشات على جانب الملعب للحصول على أدلة الفيديو وصار لدى الحُكَّام في الدوريات الاحترافية الكثير من الدعم التكنولوجي.
ومن شأن الذكاء الاصطناعي أن يعمل كمدرب مساعد في كرة القدم مسانداً المدربين في تحليل المباريات وفي التعرف على تكتيكات الخصم، لأن تقييم المدربين لمباريات كرة القدم بمشاهدة فيديوهات المباريات الطويلة يستغرق وقتاً طويلاً، في حين أن الذكاء الاصطناعي يقوم بالتقييم بشكل أسرع بكثير وهذا يتيح للمدربين تحليل مباريات أكثر والتعرف على تكتيكات الخصم بسهولة أكبر والتدريب بطريقة هادفة ومُجدية. ومن خلال تحليل البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي يمكن للأندية العثور على اللاعب الذي يناسبها تماما والتنبؤ بمدى نجاح اللاعبين في المستقبل.
وتضمن أجهزة الاستقبال الموجودة حول الملعب النقل الآمن للبيانات وعلى الفور يمكن تحليل جميع القيم عبر البرمجيات الذكية، لكن النجاح التام في كرة القدم لا يمكن تخطيطه بالكامل حتى الآن على الكمبيوتر وباستخدام الذكاء الاصطناعي وحدهما.
ع.م/خ.س (DW)