وسط غموض لف تلك الجريمة المروعة التي وقعت قبل نحو أسبوعين، تكشفت تفاصيل جديدة حول مقتل سائحة سويسرية في الجزائر.
فقد تبين أن رجلا هاجم بسكين السائحة خلال وجودها في أحد المقاهي بمدينة جانت، جنوب شرق الجزائر، وأقدم على ذبحها أمام أطفالها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية السويسرية أنها على علم "بالوفاة العنيفة لمواطنتها في 11 أكتوبر".
كما أضافت أن الضحية كانت ضمن مجموعة من خمسة سياح سويسريين، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس، اليوم الخميس.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية "آر تي أس" زعمت أن السلطات المحلية طلبت من سكان المنطقة الامتناع عن تقاسم أي معلومات تتعلق بالحادث على وسائل التواصل الاجتماعي.
صاح "تحيا فلسطين"
كما ذكرت أن المهاجم الذي قيل إنه شاب من شمال الجزائر، حز رقبة المرأة التي توفيت متأثرة بجروحها في المستشفى.
وفي حين لم تعرف دوافعه، ذكرت الشبكة السويسرية أن الشاب صاح "الله أكبر" و"تحيا فلسطين" أثناء تنفيذه جريمته، قبل فراره من مكان الاعتداء.
بينما عمدت السلطات الجزائرية إلى نشر وسائل مهمة، بينها مروحيات للبحث عنه، وعممت صورته إلى أن قبضت عليه بعد عدة أيام.
كما ورد أن الرجل حاول مهاجمة مجموعة أخرى من السياح في سوق قبل وقت قصير من قتله المرأة، لكن تم صده.
أتى هذا الاعتداء في الوقت الذي تسعى فيه الجزائر إلى تعزيز السياحة، خصوصا في منطقة الصحراء، مع وعد السلطات بتسهيل التأشيرات السياحية.
وزار نحو 2,5 مليون سائح البلاد العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ عقدين، وفقا لتقرير حديث صادر عن "يورونيوز" التي كانت تقوم بحملات ترويجية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار الجزائرية.