ضجة كبيرة أحدثتها صور ومقاطع فيديو انتشرت بشكل كثيف خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بين المصريين.
فقد أظهرت تلك المشاهد تعاملا وحشيا وانتهاكات بحق عدد كبير من الكلاب الضالة داخل أروقة كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، ما أشعل موجة حملات تطالب بإقالة ومحاكمة عميدة الكلية وفتح تحقيق في القصة.
بلاغ للنائب العام
إلا أن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، فقد أعلن المحامي نبيه الجنادي تقدمه ببلاغ أمس الأربعاء ضد السيدة إيمان بكر، عميد كلية الطب البيطري، متهما الجامعة بتعذيب الحيوانات الأليفة، وإخضاعها لعمليات جراحية رغم عدم حاجتهم لذلك.
كما طالب المحامي بفتح تحقيق في الواقعة وتقديم المشكو في حقها للمحاكم، ومنع إجراء التجارب العلمية على الحيوانات الحية.
نشطاء حقوق الحيوان في مصر
إلى ذلك، تقدم عدد آخر من ناشطي حقوق الحيوان في مصر، وأصحاب ملاجئ الكلاب، وعدد من المؤثرين على مواقع التواصل ببلاغات إلى النائب العام، مطالبين أيضا باستجواب وزير التعليم العالي، وإيقاف عمليات التعذيب والتجارب على الكلاب والحيوانات الحية.
العميدة تنفي الاتهامات
وكانت الدكتورة إيمان بكر علقت سابقا على المنشورات الخاصة بأخلاقيات التعامل مع الحيوانات خلال التجارب داخل الكلية، مؤكدة أن تلك التجارب تجري وفقًا للضوابط والمعايير العالمية والدولية الخاصة بأخلاقيات البحث العلمي.
كما نفت الاتهامات المتعلقة بتعذيب وانتهاكات بحق الحيوانات الأليفة داخل الكلية، معتبرة أنها باطلة ونتاج حملات ممنهجة ضدها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
تعذيب وتجويع..وصراخ الكلاب
أتى ذلك، بعدما انتشرت خلال الأيام السابقة، مجموعة من الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر كلابا مربوطة الأطراف والفم وعليها آثار تعذيب وتجويع
كما سمعت في عدد من الفيديوهات أصوات كلاب تئن وتصرخ من الأوجاع والخوف داخل كلية الطب البيطري.
كذلك، ظهر كلب آخر نحيلا للغاية تظهر أضلاعه وعظامه بوضوح، مربوطا بهيكل حديدي ومكمم الفم.
فيما بدت مجموعة أخرى من الكلاب داخل أقفاص وقد بترت أطرافها وظهرت عليها جروح وكانت تصرخ من الألم.
حملات على التواصل
وأحدثت هذه المقاطع موجه من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر هاشتاغ #إقالة_عميدة_كلية_الطب_البيطري و#محاكمة_عميدة_كلية_الطب_البيطري، و#مجزرة_كليات_الطب_البيطري بشكل واسع على مواقع التواصل في مصر.