آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يسجل 21 حالة انتحار هذا العام و39% من الجنود يحتاجون دعمًا نفسيًا

شارك

نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تقريره السنوي حول أعداد الجنود الذين توفوا خلال عام 2025، وهم 151 جنديًا، بينهم 21 حالة انتحار.

وحسب بيانات مديرية شؤون الأفراد، فقد قُتل 91 جنديًا في عمليات قتالية أو هجمات من قوى معادية، فيما توفي 15 آخرون بسبب أمراض، و17 في حوادث مرورية مدنية، وجندي واحد في حادث مروري عسكري، وآخر في حادثة أسلحة، بالإضافة إلى خمسة في ظروف متنوعة تشمل تعاطي الكحول أو حوادث جنائية أثناء الإجازة.

وأوضحت المؤسسة العسكرية أن عدد حالات الانتحار هذا العام يوازي إجمالي الحالات المسجلة في 2024، مقابل 14 حالة في 2022، وعدد أحادي الرقم في 2020، وعزت هذا الارتفاع المستمر إلى تأثير الحرب الطويلة على الصحة النفسية للجنود.

تفاصيل حالات الانتحار

أشار التقرير إلى أن 13 حالة انتحار وقعت خارج الإطار العسكري و8 داخل القواعد، وكان من بينهم 11 مجندًا في الخدمة الإلزامية، وجندي مهني واحد، و9 من قوات الاحتياط. كما أفادت القوات بأن خمسة من هؤلاء الجنود كانوا قد تلقوا علاجًا نفسيًا سابقًا أو أظهروا علامات ضيق نفسي.

وأكد الجيش أن السنوات المقبلة قد تشهد مزيدًا من التحديات المتعلقة بمخاطر الانتحار، مشيرًا إلى استمرار العبء النفسي بعد الحرب. وفي هذا الإطار، أعلن عن توسيع المراقبة من قبل القادة، وتسريع الاستجابة لمؤشرات التحذير، ونشر ضباط الصحة النفسية على نطاق أوسع، إلى جانب افتتاح مراكز علاجية جديدة.

كما شدد على مواصلة المعالجة النفسية بعد العمليات للوحدات القتالية، وإدماج الدروس المستفادة من كل حالة في الخطط السنوية، لتعزيز استراتيجيات الوقاية والدعم النفسي.

توجيهات جديدة لدعم العائلات

وقد قرر الجيش ووزارة الدفاع منح صفة "قتلى بعد الخدمة" للجنود الذين خدموا أثناء الحرب وتوفوا بالانتحار خلال سنتين من تسريحهم، وذلك لدعم عائلاتهم وتمكينها من تلقي مزايا شهرية من الوزارة.

وجاء هذا القرار بناءً على توصية لجنة خاصة برئاسة اللواء المتقاعد موتي ألموز، رئيس مديرية شؤون الأفراد سابقًا، والتي أوصت باعتماد نهج شامل يربط ظروف الوفاة بالخدمة العسكرية.

وبموجب هذه التوجيهات، سيحصل الجنود على دفن مدني مع تكريم عسكري، وسيتم مرافقة عائلاتهم خلال فترة الحداد وبعدها حتى يتم تحديد الوضع النهائي.

ارتفاع معدلات اضطرابات ما بعد الصدمة

وفي سياق متصل، أفادت منظمة "ماكابي"، ثاني أكبر هيئة صحية في إسرائيل، عن ارتفاع غير مسبوق في تشخيص اضطرابات ما بعد الصدمة ومخاوف متصاعدة بشأن الصحة النفسية.

وأوضح التقرير أن نحو 9,000 تشخيص لحالات اضطراب ما بعد الصدمة تم تسجيلها بين أعضاء المنظمة خلال العام الماضي، وهو رقم مشابه لعام 2024، ويشكل زيادة تقارب 30% مقارنة بعام 2023 وحوالي 40% مقارنة بعام 2022.

وقال التقرير إن استجابات الجنود في الجيش الإسرائيلي، سواء في الخدمة الإلزامية أو المهنية، أظهرت "صورة مقلقة" حيث أفاد 39% منهم بأنهم بحاجة إلى دعم نفسي، وأبدى 26% منهم قلقًا بشأن الاكتئاب، فيما قال 48% إنهم يعانون من الأرق.

كما أظهر الاستطلاع أن 17% من الجمهور العام يقيمون صحتهم النفسية على أنها متوسطة أو ضعيفة، وهي نسبة أعلى من السابق قبل الحرب، إذ كانت 13%.

وأضاف التقرير أن نحو ثلث الإسرائيليين (32%) يشعرون بأنهم بحاجة إلى مساعدة متخصصة في الصحة النفسية، فيما أشار 30% من المدخنين إلى زيادة استهلاكهم للتبغ، ويجلس الإسرائيليون أكثر من ثماني ساعات يوميًا، بينما يعترف ثلثهم بعدم ممارسة أي نشاطات في الهواء الطلق.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا