آخر الأخبار

أردوغان: الاعتراف الإسرائيلي بـ"أرض الصومال" غير قانوني وغير مقبول

شارك

خلال مؤتمر صحافي مشترك في إسطنبول مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قرار إسرائيل الاعتراف بـ"أرض الصومال" غير قانوني وغير مقبول، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة الصومال وسلامة أراضيه في جميع الظروف يحظى بأهمية خاصة في موقف تركيا.

ورغم أن الزيارة كانت مقررة قبل اندلاع التوتر الناتج عن الخطوة الإسرائيلية، غير أن المستجدات الأخيرة فرضت نفسها على مجريات اللقاء لتكون حاضرة على جدول النقاش بين الجانبين.

وقد اندلعت تظاهرات واسعة في الصومال، اليوم الثلاثاء، اعتراضًا على الخطوة الإسرائيلية، والتي اعتبرت مقديشو أن من شأنها أن تهدد الاستقرار الإقليمي وتتعارض مع قواعد القانون الدولي.

خرج آلاف الصوماليين إلى الشوارع في عدد من المدن الأخرى، حيث شارك مسؤولون حكوميون ومحليون وطلاب وناشطون في مسيرات رُفعت خلالها الأعلام الصومالية ولافتات تدعو إلى الوحدة الوطنية. واعتبر المحتجون أن اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" يمثل انتهاكًا مباشرًا للسيادة الوطنية، وطالبوا بالتراجع عنه.

في العاصمة، احتشد مئات المتظاهرين في ملعب مقديشو في تظاهرة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر وشعراء وطلاب، حيث اتهم المتحدثون إسرائيل بالسعي إلى زعزعة استقرار الصومال، وقارنوا هذه الخطوة بسياساتها تجاه الفلسطينيين، معتبرين أن الاعتراف بإقليم انفصالي يندرج في سياق أوسع من التدخلات التي تهدد استقرار الدول.

مصدر الصورة مئات الصوماليين يتجمعون في ملعب مقديشو احتجاجًا على اعتراف إسرائيل بإقليم "أرض الصومال" دولة مستقلة، في 30 ديسمبر 2025. Farah Abdi Warsameh/AP

وامتدت التظاهرات إلى مدن هوبيو وخودور وغوريسيل ولاسعانود، حيث تجمّعت حشود كبيرة رددت شعارات رافضة للاعتراف الإسرائيلي، محذّرة من أن الخطوة تقوّض وحدة الأراضي الصومالية وتشكل سابقة خطيرة للتدخلات الخارجية.

وفي بيدوا، عاصمة ولاية الجنوب الغربي، وصف المشاركون القرار بأنه اعتداء على سيادة الدولة، فيما تكررت المطالب ذاتها بالوحدة الوطنية واحترام القواعد الدولية في المناطق الوسطى والشمالية الشرقية من البلاد.

وقد تزامنت هذه الاحتجاجات مع تحركات دبلوماسية يقودها كبار المسؤولين الصوماليين على المستوى الدولي للتنديد بالقرار الإسرائيلي، الذي وُصف بأنه استفزازي وقد يزيد من حدة التوترات الإقليمية ويُضعف سيادة الصومال وتماسكه السياسي.

مصدر الصورة متظاهرون يرفعون العلم الصومالي خلال احتجاجات ضد اعتراف إسرائيل بإقليم "أرض الصومال" دولة مستقلة، في 30 ديسمبر 2025. Farah Abdi Warsameh/AP

ردود فعل رافضة

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعلن يوم الجمعة الماضي الاعتراف الرسمي بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة، ما أثار إدانات وانتقادات واسعة، لا سيما أنه يُعد الأول من نوعه. وشملت ردود الفعل انتقادات من دول إفريقية وأطراف في الشرق الأوسط.

وقد وُقّع يوم السبت بيان مشترك يدين اعتراف إسرائيل بأرض الصومال، شاركت فيه كل من تركيا والأردن، مصر، الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، غامبيا، إيران، العراق، الكويت، ليبيا، جزر المالديف، نيجيريا، عُمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، الصومال، السودان، اليمن، إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي.

يُذكر أن إقليم "أرض الصومال" يتمتّع بحكم ذاتي فعلي منذ إعلانه الانفصال من جانب واحد عام 1991، ولديه عملته الخاصة وجيشه وشرطته، ويتميّز باستقرار نسبي مقارنة ببقية مناطق الصومال، إلا أنه لم يحظَ حتى الآن باعتراف دولي علني.

ويكتسب الإقليم أهمية خاصة نظرًا لموقعه الاستراتيجي عند مدخل مضيق باب المندب ، أحد أكثر الممرات التجارية ازدحامًا في العالم، والذي يربط المحيط الهندي بقناة السويس، فضلًا عن إطلالته على خليج عدن، ما يجعله شريكًا محتملًا للتجارة والتعاون العسكري على المستويين الإقليمي والدولي.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا