آخر الأخبار

عمليات متزامنة في 21 ولاية.. تركيا تُعلن توقيف 357 مشتبها بالانتماء إلى "داعش"

شارك

أعلن علي يرلي كايا، وزير الداخلية التركي ، تنفيذ عمليات أمنية متزامنة واسعة ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في عدد كبير من الولايات التركية، في إطار حملة مستمرة تشنها أنقرة منذ أسابيع لمواجهة التهديدات الأمنية المرتبطة بالتنظيم، ولا سيما مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية.

وأوضح يرلي كايا أن الشرطة التركية نفذت، صباح الثلاثاء 30 كانون الأول/ديسمبر، عمليات متزامنة في 21 ولاية، أسفرت عن توقيف 357 مشتبها بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي ضمن نهج أمني متواصل يستهدف منع أي محاولات لزعزعة أمن البلاد.

وشدد الوزير على أن السلطات التركية، كما لم تمنح سابقا أي فرصة لمن يحاول إخضاع البلاد عبر الإرهاب، فإنها لن تسمح بذلك مستقبلا، مؤكدا استمرار العمليات الأمنية دون تهاون.

ولايات شملتها العمليات

وبحسب وزارة الداخلية، نُفذت العمليات بالتنسيق بين النيابات العامة ورئاسة دائرة مكافحة الإرهاب ورئاسة الاستخبارات، عبر مديريات الأمن في الولايات التالية: أضنة، أغري، أنقرة، أنطاليا، بينغول، تشوروم، دنيزلي، أرضرنجان، غازي عنتاب، غيرسون، إسطنبول، قسطموني، كيليس، قونية، موغلا، نيغدة، عثمانية، شانلي أورفا، شرناق، يالوفا، وفان.

اشتباك دموي في يالوفا خلال مداهمة أمنية

وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن، أمس الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر، مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وستة من عناصر تنظيم داعش، خلال اشتباك مسلح وقع في ولاية يالوفا شمال غربي تركيا .

وأوضح يرلي كايا أن الاشتباك اندلع خلال مداهمة أمنية بدأت قبل الفجر، عندما اقتحمت الشرطة منزلا كان يتحصن فيه عناصر من التنظيم، حيث بادر المسلحون إلى إطلاق النار فور دخول القوات الأمنية.

وتمكنت الشرطة من السيطرة على المبنى بعد ساعات من الاشتباكات، وإنقاذ خمس نساء وستة أطفال كانوا داخله، فيما فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وقطعت خدمات الغاز الطبيعي والكهرباء كإجراء احترازي.

تعزيزات أمنية وإجراءات احترازية

وأُرسلت وحدات خاصة من ولاية بورصة المجاورة لتعزيز العملية، في وقت امتدت فيه المواجهات إلى الشوارع المحيطة بمكان الاشتباك، ما دفع السلطات إلى إغلاق خمس مدارس في المنطقة ليوم كامل، ومنع حركة المدنيين والمركبات من الاقتراب من موقع الحادث، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.

حملة أمنية سبقت الأعياد

وتندرج هذه التطورات ضمن حملة أمنية أوسع كانت قد انطلقت يوم الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر، حين نفذت قوات الأمن التركية عمليات دهم متزامنة في مدينة إسطنبول، في إطار تحقيق فتحه مكتب المدعي العام بشأن تهديدات محتملة تستهدف احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة.

وأسفرت تلك العمليات عن توقيف 115 مشتبها به من أصل 137 صدرت بحقهم مذكرات توقيف، خلال مداهمات شملت 124 موقعا مختلفا في المدينة، وضُبطت خلالها مسدسات وذخائر وعدد من الوثائق التنظيمية.

تحذيرات مسبقة من هجمات محتملة

وأفادت تقارير رسمية بأن قوات الدرك التركية كانت قد وجهت، في 19 كانون الأول/ديسمبر، تحذيرا إلى وحداتها في أنقرة وإسطنبول، من احتمال تنفيذ تنظيم داعش هجمات متزامنة قبيل رأس السنة الميلادية، مع الإشارة إلى تقارير استخبارية تحدثت عن خطط لاستهداف مناطق مكتظة، بينها مراكز تسوق وأسواق عامة.

وتضمن التحذير احتمالات تنفيذ الهجمات عبر وسائل متعددة، من بينها هجمات مسلحة أو انتحارية، أو باستخدام سيارات مفخخة، أو طائرات مسيرة، إضافة إلى دهس الحشود بالمركبات.

سجل دموي للتنظيم في تركيا

وسبق لتنظيم داعش أن نفذ هجمات دامية في تركيا خلال السنوات الماضية، أبرزها الهجوم الانتحاري على مسيرة سلمية في أنقرة في تشرين الأول/أكتوبر 2015، والذي أسفر عن مقتل 103 أشخاص، إضافة إلى الهجوم المسلح على ملهى رينا في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017، والذي أدى إلى مقتل 39 شخصا.

كما استهدف التنظيم مواقع أخرى، بينها مطار أتاتورك وسروج وديار بكر، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.

تأكيد رسمي على استمرار العمليات

وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الداخلية التركي أن العمليات الأمنية ستتواصل في مختلف أنحاء البلاد، مشددا على أن الأجهزة الأمنية تتحرك بشكل استباقي لمنع أي تهديدات محتملة، وحماية المدنيين، وضمان أمن واستقرار تركيا في مواجهة التنظيمات المتطرفة.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا