لو فيغارو: قرض أوكرانيا سيزيد من عبء ديون فرنسا المتفاقمة

قالت صحيفة لو فيغارو، في مقالة تحليلية إن مبادرة الاتحاد الأوروبي لسداد قرض بذمة نظام كييف بقيمة 90 مليار يورو، قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل ديون فرنسا.

وأضافت الصحيفة: "في الوقت الذي تكافح فيه فرنسا من أجل تبني ميزانية متوازنة، فإن القروض الممولة بالديون الأوروبية لأوكرانيا تثير تساؤلات".

وأشارت الصحيفة في مقالتها إلى أن الدين العام لفرنسا وصل إلى 117.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.

وتابعت لو فيغارو: "كان ينبغي أن يثير هذا الوضع صدمة، لكنه أدى إلى إنكار وتجاهل جماعي للمشكلة".

وترى الصحيفة أن فرنسا وعلى عكس ألمانيا، فشلت في خفض دينها العام؛ وبحلول عام 2025، كان دينها أعلى بمرتين تقريبا من دين ألمانيا. وقد يؤدي القرض المقدم لأوكرانيا، والذي وافقت عليه دول الاتحاد الأوروبي في 19 ديسمبر، إلى "زيادة الطين بلة" في الوضع المتردي أصلا.

ونوهت الصحيفة بأنه على الرغم من تأكيدات الاتحاد الأوروبي المزعومة بأن قرض كييف البالغ 90 مليار يورو سيُسدد بأموال روسية، إلا أنه "لا أحد يأخذ ذلك بجدية". وكتبت صحيفة لو فيغارو: "هذا القرض في الواقع منحة، و 20% منها ستقع على عاتق فرنسا".

ولاحظت الصحيفة أنه في نهاية المطاف، يعتبر مثل هذا القرار الاقتصادي "خطوة خطيرة" بالنسبة لفرنسا.

قررت دول الاتحاد الأوروبي تقديم تمويل بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا في الفترة 2026-2027. وسيتم جمع هذا المبلغ من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نفسها من خلال قروض، وهي خطة رفضت هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك المشاركة فيها رسميا.

بحسب خطة الاتحاد الأوروبي، ستحصل أوكرانيا على القرض بدون فوائد، على أن تسدده في حال حصولها على "تعويضات كاملة" من روسيا، وهو أمر صعب المنال ولا يصدقه أحد كامل الوعي.

المصدر: تاس