في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية استنادا إلى وثائق عسكرية وتسريبات من الصين عن تحول خطر في العقيدة النووية للصين يرفع بشكل كبير من مخاطر الانزلاق نحو مواجهة نووية مستقبلية.
ويمثل هذا التغيير نقطة تحول حاسمة في إستراتيجية بكين العسكرية وله تداعيات خطرة على الأمن العالمي والتوازنات الإستراتيجية بين القوى النووية الكبرى.
وأظهرت الوثائق أن إستراتيجية الصين النووية كانت تركز تقليديا على امتلاك القدرة على الرد بعد التعرض لهجوم نووي، في ما يُعرف بسياسة "الضربة الثانية".
أما في العقيدة الجديدة، فقد أصبح الرد حتميا بمجرد اكتشاف صاروخ معادٍ قادم، ما يعني تبني سياسة "الإطلاق عند الإنذار" الأكثر خطورة.
وباتت الوحدات النووية الصينية في حالة تأهب قصوى دائمة حتى في زمن السلم، ويعكس هذا التحديث غير المسبوق استعدادا صينيا لرد فوري على أي هجوم، وفقا لخبراء تحدثوا للصحيفة، ما يرفع بشكل كبير من احتمالات وقوع خطأ حسابي قد يقود إلى كارثة نووية.
ومن جهة أخرى، سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على تأهب سكان قطاع غزة لمنخفض جوي جديد وتطلعهم في الوقت نفسه لبصيص أمل عن تقدم في مسار إنهاء الحرب.
وتحدثت الصحيفة عن آباء يستعدون للعواصف المرتقبة بتعزيز الخيام المهترئة بقطع خشبية قديمة أو يتفقدون الحواف الممزقة والثقوب في الأغطية، بينما تستعد الأمهات في داخل المنازل وسط الرطوبة والأغراض البالية.
وأضافت الصحيفة أن فرق الطوارئ حذرت أهالي غزة من خطر البقاء في المباني المتهالكة، لكن المشكلة أنه مع تحول مساحات شاسعة من القطاع إلى ركام، لم يتبق سوى أماكن قليلة للاحتماء من المطر.
من ناحيتها، تناولت صحيفة واشنطن بوست علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية- التي باتت على المحك قبيل لقائهما في فلوريدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن صداقة الرجلين وقدرة نتنياهو على الإقناع ستكون موضع اختبار يوم الثاني من يناير/كانون الثاني، حيث يرى مسؤولون إسرائيليون في هذه الرحلة فرصة حاسمة لإقناع ترامب بتبني موقف أكثر تشددا بشأن غزة وإيران و لبنان.
ورأى مراقبون ومقربون من الرئيسين أن تشدد نتنياهو سيصطدم برئيس أميركي يميل إلى ربط صورته وإرثه بالترويج للسلام.
وفي المقابل، يرى آخرون اللقاء قمة طارئة لتصفية الأجواء بعد توتر متصاعد، حيث لكل طرف جدول زمني مختلف بهدف الوصول إلى الوجهة نفسها.
وعلى صعيد التطورات السياسية الداخلية الأميركية، نشرت صحيفة إسرائيل هيوم تقريرا يفيد بأن مشكلة نتنياهو الحقيقية مع الجمهوريين في فلوريدا ليست ترامب بل شخص آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما ينشغل نتنياهو بلقاء ترامب، يبرز تهديد جديد من فلوريدا لشخص يدعى جيمس فيشباك، الذي وُصف بأنه النسخة اليمينية من عمدة نيويورك زهران ممداني، وبدأ يحقق شهرة واسعة عبر استهداف إسرائيل كأداة للوصول إلى منصب حاكم فلوريدا في انتخابات العام المقبل.
وغرد فيشباك سائلا الناخبين، لماذا ترسل الولايات المتحدة مئات ملايين الدولارات إلى الحكومة الإسرائيلية بدلا من استثمارها في المجتمعات الأميركية؟ واكتشف أن مهاجمة إسرائيل تجلب له أرقاما قياسية وتجعله ندا قويا لمرشحي ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يجب أن يقلق نتنياهو هو جرأة هذا المرشح على طرح مثل هذا الاقتراح المعادي في واحدة من أكثر الولايات الأميركية تأييدا لإسرائيل.
المصدر:
الجزيرة