كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الجيش بدأ في مواجهة "مسيرات" التهريب القادمة من مصر باستخدام طائرات الهليكوبتر الهجومية.
وقالت "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه مثال على ذلك، فقد اعترضت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الإسرائيلي ليلة السبت الماضي، طائرتين مسيرتين اخترقتا الحدود من مصر إلى الأراضي الإسرائيلية خلال دقائق معدودة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مهمة الوحدات المعنية تتمثل في كشف ومنع أي اختراق جوي عبر الحدود الجنوبية.
وأضافت الصحيفة أن سكان المجتمعات القريبة من الحدود المصرية يحذرون من تصاعد ظاهرة التهريب عبر الطائرات المسيرة، قائلين إن "الطائرات المسيرة عادت من جديد"، مشيرين إلى أن الجيش كان قد أزال مؤخرًا نظامًا مخصصًا لرصد ومنع هذه الطائرات، إلا أن عمليات التهريب استؤنفت فورًا.
وقال مسؤول أمني محلي: "بعد ثلاث ساعات فقط من إزالة النظام، عاد كل شيء كما كان".
ولففت الصحيفة العبرية إلى أنه في يوم الخميس الماضي، على سبيل المثال، تم اعتراض طائرتين مسيرتين في المنطقة الحدودية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله: "عندما تكون طائرات الهليكوبتر مشغولة في الشمال، يعود التهريب إلينا. لا يمكننا العمل بنفس الطريقة هنا لأن التجمعات السكنية تقع مباشرة على طول الحدود. نبذل جهودًا لوقف هذا التهريب، لكننا لا نرى نهاية له في الأفق القريب".
وأوضح الطيار "المايجور . ي"، أحد طياري طائرات الهليكوبتر الهجومية، في حديث نقلته الصحيفة العبرية، أن "كل هدف يتصرف بطريقة مختلفة قليلاً، ونحن في مرحلة تعلم مستمرة".
وأضاف: "من اللحظة التي وجهنا فيها مراقبو الجو نحو الهدف القريب، أصبحت حواسنا أكثر يقظة، واتجهنا مباشرةً إليه وحددناه بصريًا".
وقال: "فور الانتهاء من أول اعتراض، تم توجيهنا إلى هدف آخر. استعرضنا سريعاً ما يمكن تحسينه، واعتراضنا الهدف الثاني خلال دقائق. نحن ندافع عن مجالنا الجوي ونقوم بما هو ضروري".
وأشارت الصحيفة إلى أن ضابط التحكم الجوي "الملازم ي." أكد أن "مهمتنا هي كشف ومنع أي طائرة مسيرة أو طائرة بدون طيار من اختراق أراضينا".
وأضاف: "بمجرد أن رأيت الطائرات المسيرة تقترب، أمرت فورًا بإقلاع طائرات الهليكوبتر وتكليف القوات البرية، ووجهت وحدات المراقبة لإغلاق الحلقة بأسرع وقت ممكن".
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه خلال جلسة للكنيست قبل شهرين، كشفت معطيات أن نحو 900 محاولة تهريب عبر طائرات مسيرة انطلقت من مصر إلى إسرائيل خلال الأشهر الثلاثة السابقة للجلسة.
وذكرت أن هذا الرقم يعكس تصاعدًا ملحوظًا، إذ سُجلت 896 محاولة خلال تلك الفترة، مقارنة بـ 464 محاولة فقط في الفترة نفسها من عام 2024.
المصدر : يديعوت أحرونوت
المصدر:
روسيا اليوم