في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهد الساحل السوري خلال عام 2025 سلسلة متصاعدة من الهجمات والاشتباكات المسلحة نفذتها عناصر من فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في محاولات متكررة لزعزعة الأمن وتقويض سلطة الحكومة الجديدة.
وامتدت هذه الأحداث على مدى 9 أشهر من مارس/آذار حتى ديسمبر/كانون الأول، وتركزت بشكل أساسي في محافظتي طرطوس واللاذقية.
* بدأت الأحداث الأمنية الكبرى في السادس من مارس/آذار عندما شنت عناصر من فلول النظام المخلوع هجوما واسع النطاق على مواقع حكومية في طرطوس واللاذقية.
* أعلنت الحكومة في الثامن من مارس/آذار استعادة ضبط الأمن في المناطق المستهدفة، كما فتحت الرئاسة السورية ملفا للتحقيق في ملابسات الهجوم بعد مقتل المئات من المدنيين والعسكريين، في محاولة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين.
* واستمرت حالة الهدوء النسبي قبل أن تتجدد الأعمال العدائية في الخامس من أغسطس/آب، حيث قُتل عنصر أمن وأُصيب آخر في هجوم مسلح وقع قرب قرية القرداحة، التي تكتسب أهمية رمزية خاصة كونها مسقط رأس عائلة الأسد.
كما شهد شهر ديسمبر/كانون الأول سلسلة متلاحقة من الأحداث الأمنية الخطرة.
* في الـ13 من الشهر، أُصيب 3 من عناصر الأمن في اشتباكات مع فلول النظام في مدينة جبلة الساحلية، الأمر الذي اعتبر مؤشرا على تزايد نشاط هذه العناصر في المنطقة.
* تصاعدت وتيرة العنف في الـ24 من ديسمبر/كانون الأول عندما قُتل 3 من عناصر فلول النظام المخلوع في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في ريف جبلة، وفي إطار جهود مكافحة "الإرهاب"، نجحت قوات الأمن في نفس اليوم في ضبط عبوات ناسفة وأسلحة خلال عملية أمنية استهدفت "سرايا الجواد" التابعة للعميد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين في النظام السابق.
تخطيط للتمرد
* من جهة أخرى، كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة
نيويورك تايمز في الـ25 من ديسمبر/كانون الأول عن تخطيط جنرالات من جيش الأسد السابق لتمرد مسلح على الدولة الجديدة.
* في حين شهد الـ26 من ديسمبر/كانون الأول حدثين أمنيين مهمين، الأول تفجير استهدف أبناء الطائفة العلوية في حي وادي الذهب بمدينة حمص.
* الحدث الثاني تمثل في إلقاء قوات الأمن القبض على 12 شخصا بينهم ضباط من النظام السابق أثناء محاولتهم دخول الأراضي السورية من
لبنان.
وتكشف هذه العملية عن محاولات منظمة لتسلل عناصر النظام السابق من الدول المجاورة بهدف تنفيذ عمليات داخل سوريا.
* في الـ27 من ديسمبر/كانون الأول أطلق الشيخ غزال غزال دعوة للتظاهر احتجاجا على ما وصفها بانتهاكات ضد أبناء الطائفة العلوية.
وتعكس هذه الدعوة استغلال التوترات الطائفية لأغراض سياسية، وتمثل تحديا جديدا أمام الحكومة في إدارة التنوع الطائفي وتحقيق المصالحة الوطنية.