آخر الأخبار

مأساة الطفل عطا وغرق الخيام بغزة مشاهد تتصدر المنصات

شارك

لم تكن مأساة الطفل عطا مأمون عطا، الذي سقط في بئر مياه عميقة قرب مفترق السودانية شمال غرب غزة، وحدها التي تعكس قسوة الحياة في المدينة، فقد انتهت المحاولات المتواصلة لإنقاذه بوفاته بعد أكثر من 6 ساعات من البحث المضني.

وأظهرت صور وفيديوهات استمرار جهود البحث والإنقاذ لساعات طويلة، وسط نقص حاد في المعدات وصعوبة الظروف الجوية، حيث اضطر عدد من أفراد الطواقم إلى النزول داخل البئر والتنسيق مع الأهالي من الأعلى في مساعٍ مضنية للوصول إلى الطفل وإنقاذه، لكن الظروف لم تسمح بالنجاة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 مغردون يتساءلون: ما الرابط بين دعوة غزال وتحركات جنرالات الأسد؟
* list 2 of 2 تساؤلات على منصات التواصل حول دوافع تل أبيب للاعتراف بأرض الصومال end of list

وفي الوقت نفسه، اجتاحت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المخيمات المؤقتة للنازحين، ما أدى إلى تطاير بعض خيامهم وغرق أخرى، في مشهد يعكس هشاشة ظروفهم المعيشية، بعد محاولة الأهالي حماية أطفالهم وممتلكاتهم، لكن دون جدوى، كما يحدث مع كل منخفض جوي.

ولاقت قصة الطفل انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ربط المستخدمون المأساة بوسمي "غزة تغرق" و"أدخلوا الكرفانات إلى غزة"، بعد أن وثقت مقاطع الفيديو والصور تطاير خيام النازحين بفعل الرياح القوية.

مأساة إنسانية تفوق الوصف

وعبر المغردون عن صدمتهم تجاه ما وصفوه بمأساة إنسانية تفوق الوصف، بين موت وغرق الأطفال والنازحين.

وأشار ناشطون إلى أن الكارثة تتفاقم مع الرياح الشديدة، حيث اقتلعت مئات الخيام في مناطق عدة، بينها مواصي خانيونس، في حين انخفضت درجات الحرارة إلى نحو 10 درجات مئوية في ساعات الليل.

وأضافوا أن كل منخفض جوي يذكرهم بأن حياتهم مؤقتة في المخيمات، مضيفين أن الخيام لا توفر أي حماية، والمياه تغمر المخيمات، في حين يبقى الأطفال بلا مأوى، مشيرين إلى أنهم يعيشون بين الموت والفزع يوميا.

وأكد آخرون أن الحادثة المأساوية تعكس انهيار منظومات السلامة والبنية التحتية في قطاع غزة نتيجة الحروب والقصف الإسرائيلي وما خلفه من آبار مكشوفة وتدمير لوسائل الحماية العامة، ما يضع الأطفال والنازحين في خطر دائم.

إعلان

البحر يبتلع خيام النازحين

وغمرت مياه البحر المخيمات المؤقتة للنازحين في غرب خانيونس، في مأساة جديدة مع المنخفض الجوي، مبتلعة خيامهم وممتلكاتهم.

وأشار أحد النازحين إلى أن هذه المأساة تتكرر مع كل منخفض جوي، معبرا عن استيائه من غياب أي حلول أو حماية حقيقية للمتضررين، مضيفا أن الأطفال والعائلات يعيشون في المخيمات معرضين باستمرار للبرد والمياه والسيول، دون أي تدخل عاجل من الجهات المعنية لتأمين أماكن آمنة لهم.

وكتب أحد النازحين معبرا عن حجم المعاناة "تخيل نفسك هنا.. تنجو من رياح وأمطار في خيمتك، ليداهمك البحر".

كما كتب آخر معبرا عن شعوره بالقهر "ما أعظمه من قهر وأنتم تشاهدون مياه البحر تهجم على خيام النازحين في غزة صباح اليوم ثم تكتفون بالتفرج والمشاهدة!!".

شهادات مؤثرة من النازحين

وعلق أحد النازحين "المأساة تعيد نفسها مع كل منخفض جوي.. ونتوسل كرفانات.. رغم أننا نتلقى الصمت نفسه!".

وتساءل آخر بحزن، بعد وفاة 17 نازحا منهم 4 أطفال نتيجة المنخفضات المستمرة "غَرِق نحو 90% من مراكز إيواء النازحين، أين المؤسسات الحقوقية والإغاثية؟".

وعبرت ناشطة أخرى عن قهرها قائلة "لا أستطيع النوم، صوت الرياح يعصف بنا جميعا، تتناثر أسقف الخيام كالورق، وترتجف أجساد المختبئين تحتها. وتضيف أطفالنا عراة في مواجهة العتمة والفزع، لا أحد يستطيع النوم! والله لا أدري كيف يمكن وصف هذا البرد بصوت مسموع، هل يفهم أحد ما نقوله؟ أم لماذا يعود الموت أقوى في كل مرة؟!".

ومنذ بدء تأثير المنخفضات الجوية على غزة في ديسمبر/كانون الأول الجاري، لقي 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال مصرعهم، في حين غرقت نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم، وفق بيان سابق للدفاع المدني بالقطاع.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل سوريا نتنياهو مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا