وصلت إلى مطار طرابلس الدولي اليوم السبت، جثامين ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة، حيث أقيم حفل تأبين بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وأسفر سقوط الطائرة التي كانت تقل وفدا عسكريا ليبيا، قرب العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء الماضي، عن مصرع رئيس الأركان الليبي محمد الحداد ومرافقيه الأربعة.
وحضر حفل التأبين، كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، والعديد من المسؤولين العسكريين وحشد من المواطنين الليبيين.
وكانت وزارة الدفاع الليبية أعلنت أنها ستقيم مراسم عسكرية لضحايا الطائرة المنكوبة، عقب حفل التأبين في المطار.
من ناحية أخرى، قال الدبيبة -خلال مراسم التأبين- إن التحقيق بشأن طائرة الوفد العسكري الليبي المنكوبة، يجري بأقصى درجات الجدية والمسؤولية بالتعاون مع تركيا.
كما شكر جميع المسؤولين المشاركين في المراسم ووقوفهم مع ليبيا في هذا اليوم الحزين، وخاصة القادمين من تركيا ودول أخرى.
بدوره، قال محمد المنفي "نودع نخبة من أبناء ليبيا البارزين.. عرفناهم رجالا منضبطين، أوفياء لقسمهم، كانوا رجالا ذوي عمل دؤوب، عملوا في صمت، وتحمّلوا المسؤولية، وحافظوا على ولائهم لله ولوطنهم وشعبهم، لم يطلبوا في المقابل إلا شرف الانتماء إلى ليبيا وخدمتها".
وأعلن المنفي عن ترقيته، بصفته القائد العام للجيش الليبي، لكلٍّ من رئيس الأركان الراحل محمد الحداد ورئيس أركان القوات البرية، الفيتوري غريبيل.
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، الوصول إلى حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي محمد الحداد ومرافقيه الأربعة.
وأوضح يرلي قايا أن عناصر الدرك تمكنوا من الوصول إلى الحطام على بعد كيلومترين من قرية "كسيك كاواك"، إثر سقوطها بعد إقلاعها من مطار "أسن بوغا" في أنقرة نحو العاصمة الليبية طرابلس.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء التحليل الفني للصندوقين الأسودين اللذين اُنتشلا، وذلك في إطار التحقيق الجاري بالتعاون مع السلطات الليبية.
وتحطمت الطائرة الخاصة بعد إقلاعها بربع ساعة، ما أسفر عن مصرع جميع من كانوا على متنها. وأفاد مسؤولون ليبيون بأن سبب التحطم عطل فني في الطائرة.
وكان الوفد الليبي رفيع المستوى في طريقه إلى طرابلس بعد إجراء محادثات عسكرية في أنقرة، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين.
المصدر:
الجزيرة