التشيك تعتزم وقف مشاركتها في توريد الذخائر لأوكرانيا وتدعو لإنجاح مفاوضات السلام وفق رؤية ترامب

أعلن رئيس مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا، أن وزارة الدفاع التشيكية بصدد إعداد الوثائق اللازمة لإنهاء مشاركتها في المبادرة الدولية لتوريد الذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وصرح أوكامورا للصحفيين - في إيجاز مقتضب لم يسمح فيه بطرح أسئلة إضافية - قائلا: "ستقوم وزارة الدفاع بتجهيز الوثائق اللازمة لقرار الحكومة التشيكية القاضي بإنهاء مشاركة الوزارة فيما يسمى بمبادرة توريد الذخيرة لأوكرانيا".

وأوضح أن هذه الوثائق ستخضع للنقاش داخل مجلس الائتلاف الحاكم قبل عرضها على الحكومة.

وشدد رئيس مجلس النواب على نقطة مفصلية قد تكون تحولا في السياسة التشيكية تجاه تسليح كييف قائلا: "لن يتم استخدام أموال الميزانية بعد الآن لشراء الذخيرة والأسلحة لأوكرانيا".

وأضاف: "أي دعم مستقبلي لكييف يجب أن يصب في اتجاه الإنهاء السريع للصراع وإحلال السلام، مشيرا إلى أن الطريق لتحقيق ذلك يكمن في نجاح المفاوضات الجارية مع روسيا استنادا إلى مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وفيما يتعلق بملف شراء التشيك لمقاتلات "إف-35" الأمريكية، أشار أوكامورا - الذي يتزعم أيضا حزب "الحرية والديمقراطية المباشرة" المنضوي تحت لواء الائتلاف الحاكم - تعتبر هذه الصفقة غير مناسبة ومكلفة للغاية"، مؤكدا أن وزارة الدفاع ستقوم بتحليل كافة الخيارات المتاحة للتعامل مع الموقف، بما في ذلك خيار "فسخ العقد".

يشار إلى أن التشيك، قادت في ربيع عام 2024، مبادرة لجمع قذائف مدفعية من العيار الثقيل من دول ثالثة لتوريدها لأوكرانيا، بتمويل من عدة دول غربية. وبفضل هذه المبادرة، حصلت القوات الأوكرانية في عام 2024 على 1.5 مليون قذيفة، و 1.8 مليون قذيفة في عام 2025، ووفقا لوسائل الإعلام التشيكية، انضمت نحو 20 دولة غربية إلى هذه المبادرة.

وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية التشيكي السابق، يان ليبافسكي، في تصريحات لقناة "سي إن إن بريما نيوز" يوم الأحد، أن الدول الغربية الممولة للمبادرة ساهمت بإجمالي يقارب 100 مليار كرونة (حوالي 4.8 مليار دولار)، بينما تراوحت مساهمة التشيك المباشرة بين 2 إلى 3 مليارات كرونة (ما بين 96 إلى 145 مليون دولار).

يذكر أن روسيا كانت قد أكدت مرارا أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة يعيق التسوية، ويشرك دول حلف "الناتو" بشكل مباشر في الصراع، وهو بمثابة "لعب بالنار".

وشدد الكرملين على أن استمرار الغرب في تسليح أوكرانيا لا يسهم في دفع المفاوضات بل ستكون له تداعيات سلبية للغاية.

المصدر: نوفوستي