ريابكوف: روسيا تأمل في تجنب السيناريو السلبي بعد انتهاء معاهدة "ستارت"

صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن روسيا تأمل في تجنب السيناريوهات السلبية لتطور الوضع الاستراتيجي بعد انتهاء العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت).

وقال ريابكوف خلال مناقشات في نادي "فالداي" الدولي للحوار: "لا تزال مهمة الاستعداد لجميع سيناريوهات تطور الوضع الاستراتيجي بعد انتهاء مفاعيل معاهدة ستارت بالغة الأهمية، ومع ذلك أود أن آمل في إمكانية تجنب الخيارات الأكثر سوءا".

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن روسيا تواصل اتخاذ "خطوات لإبقاء الفرص مفتوحة أمام التدابير السياسية والدبلوماسية لضمان القدرة على التنبؤ وضبط النفس في المجال الاستراتيجي".

ووفقا له، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة العسكريون مرارا أن "الجهود المبذولة في السنوات والعقود الأخيرة لتحسين قدراتنا الوطنية للردع النووي تسمح لنا بالتحدث بثقة عن ضمان أمننا، بما في ذلك في ظل مشاريع وبرامج الدفاع الصاروخي التي تنفذها الولايات المتحدة".

وأشار إلى أنه "كلما شهدنا زخما إيجابيا في حوارنا مع الولايات المتحدة، تبذل كييف وحلفاؤها الأوروبيون جهودا لعرقلة هذا الزخم وتشويهه، وتعطيل مسار هذا العمل بشكل عام".

وأكد ريابكوف قائلا: "روسيا منفتحة على العالم، ومتعاونة مع الأغلبية العالمية، وتناضل من أجل ضمان الأمن القومي وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي الذي تخوضه عبر القنوات الدبلوماسية، ولا سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وفيما يتعلق بالمحادثات بشأن أوكرانيا، قال ريابكوف: "تُبدي إدارة ترامب استعدادا لتطوير حلول تعالج الأسباب الجذرية للصراع وتكون مستدامة. هذا ما يخشاه خصومنا في بروكسل وعدد من العواصم الأوروبية، سنمضي قدما في هذا الاتجاه دون تراجع".

وأضاف: "لا يمكن إعادة كتابة التاريخ، ولا يمكن تغيير الجغرافيا، لذا سيتعين على هؤلاء القادة الأوروبيين عاجلا أم آجلا الاعتراف بالواقع والتصرف بعقلانية أكبر إذا كانوا يريدون ألا ينتهي بهم المطاف خاسرين استراتيجيين".

وختم ريابكوف قائلا: "النهج الأمريكي يقوم على أيديولوجية تفترض التزاما صريحا باستعادة عظمة أمريكا، هذه ليست الأيديولوجية العدائية العميقة التي ترفض كل ما هو روسي، والتي هي جوهر سياسات عدد من الدول الأوروبية".

المصدر: RT