قُتل 3 أشخاص اليوم الاثنين بغارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان ، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في حين قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن بلاده تعتمد على دول صديقة كإيطاليا لإنجاح العملية التفاوضية مع إسرائيل .
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين باتجاه سيارة كانت تمر على الطريق الرابط بين بلدتي المعمارية والقنيطرة، بقضاء صيدا جنوبي لبنان ؛ ما أدى الى تدمير السيارة ومقتل من بداخلها.
وعقب الغارة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم عددا من عناصر حزب الله في منطقة صيدا جنوبي لبنان. وحتى الساعة لم تعقّب الحكومة اللبنانية أو حزب الله على العدوان الإسرائيلي الجديد.
وأمس الأحد، قُتل شخص وأصيب آخران إثر غارتين جويتين شنتهما طائرات إسرائيلية على سيارة ودراجة نارية جنوبي لبنان.
ويتحدث الإعلام الإسرائيلي منذ أسبوع عن استكمال الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن هجوم واسع ضد ما يدعي أنها مواقع لحزب الله في لبنان.
وترهن تل أبيب شن الهجوم المحتمل بما تسميه فشل الحكومة والجيش اللبنانيين في تنفيذ تعهدهما بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية عام 2025.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، ومن ضمنه ما يملكه حزب الله، بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أعلن مرارا رفض الحزب نزع سلاحه، ودعا إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن بلاده تعتمد على دول صديقة كإيطاليا لإنجاح العملية التفاوضية مع إسرائيل، والوصول إلى نتائج إيجابية.
وأبلغ عون وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "لبنان يرحب بمشاركة إيطاليا ودول أوروبية أخرى في أي قوة تحل محل القوات الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل ) بعد اكتمال انسحابها في العام 2027، وذلك لمساعدة الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال والأراضي التي تحتلها".
وقال عون إن خيار التفاوض الذي اعتمده لبنان مع إسرائيل، يهدف لوقف الأعمال العدائية وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى المعتقلين في إسرائيل وإعادة السكان الجنوبيين إلى قراهم وممتلكاتهم.
وشدد الرئيس اللبناني على أن الجيش هو العمود الفقري لضمان الاستقرار ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة كلها، والتي ستتأثر بما يكون عليه الواقع الأمني في لبنان.
من جانبه، شدد وزير الدفاع الإيطالي على دعم بلاده للبنان في المجالات كافة ولا سيما في مجال حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب، مشيرا إلى أن إيطاليا ترغب في إبقاء قواتها في منطقة العمليات الدولية جنوب الليطاني بعد انسحاب "اليونيفيل" منها.
وأكد كروسيتو أن بلاده ستواصل اتصالاتها بهدف تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان، كما ستواصل تقديم المساعدة للجيش اللبناني.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوان على لبنان بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
ويوميا تخرق اتفاقا لوقف إطلاق النار بدأ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ما أودى بحياة مئات اللبنانيين، كما تحتل 5 تلال احتلتها بالحرب الأخيرة، تضاف لمناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
المصدر:
الجزيرة