أكدت قطر والولايات المتحدة، اليوم السبت، متانة شراكتهما الإستراتيجية، وذلك بعد انعقاد الحوار السابع بين البلدين في العاصمة واشنطن برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو .
وفي بيان مشترك صادر عن الحكومتين، قال البلدان إن الحوار الإستراتيجي السابع الذي انعقد الأربعاء الماضي يعد تجسيدا لشراكة إستراتيجية دائمة، تقوم على التعاون الوثيق في مجالات السلام والأمن والاستثمار.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أشاد بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأشاد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بما وصفه قيادة ترامب في تشكيل تحالف دولي جديد تشارك فيه قطر، يهدف إلى بناء مستقبل لا مكان فيه للتطرف أو الإرهاب.
كما ثمّن روبيو الدور القطري بوصفه وسيطا رئيسيا في تمكين خطة ترامب للسلام في غزة، إضافة إلى جهود الدوحة في حل نزاعات إقليمية أخرى، بحسب البيان.
وحسب البيان، جددت دولة قطر والولايات المتحدة تأكيد شراكتهما الدفاعية والأمنية، كما هو معترف به في الأمر التنفيذي الصادر في 29 سبتمبر/أيلول بشأن ضمان أمن دولة قطر.
وتشمل الشراكة، تحديثات واسعة للبنية التحتية العسكرية في قاعدة العديد الجوية، بما يسهم في تعزيز الأمنين الجوي والبحري.
وناقش الجانبان إنشاء أول مركز قيادة ثنائي مشترك للدفاع الجوي، إلى جانب صفقات دفاعية تشمل مسيّرات وأنظمة متقدمة لمكافحة المسيّرات.
وفي السياق الإقليمي الأوسع، أكد الجانبان دعمهما المشترك لجهود استقرار سوريا ومكافحة الإرهاب فيها وتعزيز اقتصادها.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الشراكة الأميركية القطرية تشكل نموذجا للسلام من خلال القوة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وخلال انعقاد الحوار الإستراتيجي السابع بين واشنطن والدوحة، ناقش الجانبان ملفات متعددة شملت غزة وإيران وسوريا ولبنان وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وهاييتي.
كما أكدا التزامهما المشترك بمواجهة التهديدات العالمية من خلال الوحدة والتنسيق، مع إعادة التأكيد على أن الشراكة الثنائية تمثل قوة للسلام والاستقرار.
يذكر أن الحوار الإستراتيجي بين الدوحة وواشنطن هو آلية تعاون أُطلقت عام 2018 بين البلدين، ويُعقد عادة بشكل سنوي بالتناوب بين العاصمتين.
ويهدف الحوار إلى تنسيق السياسات وتعزيز الشراكة في مجالات الدفاع والأمن، والسياسة الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة. ويشارك فيه وزراء وكبار المسؤولين من الجانبين، ويصدر عنه بيان مشترك يحدد أولويات التعاون للمرحلة المقبلة.
المصدر:
الجزيرة