آخر الأخبار

ما وراء تنوع الأسلحة الأميركية بعملية عين الصقر؟ خبير عسكري يجيب

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن عملية "عين الصقر" التي أطلقتها الولايات المتحدة في سوريا تعكس استعراضا واضحا للقوة، يتجاوز من حيث حجم ونوعية التسليح طبيعة الأهداف المعلنة لتنظيم الدولة في البادية السورية.

وأوضح جوني، في تحليل عسكري عبر شاشة الجزيرة، أن الصور والمعلومات التي نُشرت عن العملية تظهر فارقا كبيرا في موازين القوى بين الأسلحة الأميركية المتطورة والأهداف التي جرى استهدافها، والتي لم يُكشف عنها بدقة، سوى أنها مواقع وخلايا في مناطق صحراوية مفتوحة.

وكانت واشنطن قد أعلنت شن ضربات واسعة على مواقع لتنظيم الدولة في وسط وشرق سوريا، ردا على هجوم تدمر الذي أودى بحياة جنديين ومترجم أميركيين منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، في واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية منذ أشهر.

وأشار العميد حسن جوني إلى أن طبيعة العملية تدل على "هجوم صاعق" نُفذ خلال فترة زمنية قصيرة، اُستخدمت فيه أنواع متعددة من الأسلحة الهجومية، بما يعكس فهما أميركيا خاصا لطبيعة الأهداف المنتشرة والمتفرقة في عمق البادية.

وبيّن أن التنوع في الأسلحة لا يُقرأ بوصفه مجرد تصعيد، بل كأداة تفسير عسكري لطبيعة الخصم، إذ إن اختلاف وسائل الاستهداف يعكس تعدد أنماط الأهداف بين خلايا بشرية، ومخابئ، ومسارات تحرك في مناطق نائية.

وتزامن ذلك مع تأكيدات أميركية بأن الضربات شملت مناطق البادية في حمص ودير الزور والرقة، وهي مناطق تشهد فراغا أمنيا بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق الحكومة السورية، مما يجعلها بيئة مناسبة لتحركات خلايا التنظيم.

طبيعة التنظيم الحالية

ولفت جوني إلى أن تنظيم الدولة لم يعد يشكل اليوم تنظيما هرميا له قيادات ومقرات ثابتة، بل بات عبارة عن أفراد وخلايا متنقلة، تستفيد من الفراغ الأمني والمساحات الواسعة للاختباء والتنقل وتنفيذ هجمات مباغتة.

إعلان

وفي هذا السياق، قال إن النشاط الحالي للتنظيم يتركز في البادية السورية، حيث لا توجد خطوط تماس واضحة، مما يصعّب عمليات الملاحقة التقليدية، ويفرض استخدام وسائل نارية وجوية متنوعة لتغطية مساحات واسعة.

وتحدث الخبير العسكري عن طبيعة الأسلحة الأميركية المستخدمة، موضحا أن مقاتلات "إف 15" استُخدمت لضرب مبانٍ ومقرات محددة، في حين تولت مروحيات "أباتشي" مهام المطاردة المباشرة للعناصر الفارة أثناء القصف.

وأضاف أن صواريخ "هيمارس" بعيدة المدى استُخدمت لاستهداف مواقع عميقة في البادية يصعب الوصول إليها بريا أو جويا، بينما خُصصت قنابل "جي دام" لاختراق الكهوف والمخابئ وغرف العمليات تحت الأرض.

وأشار أيضا إلى دور طائرات "إيه-10" في تقديم دعم جوي قريب، نظرا لملاءمتها لطبيعة الصحراء وقدرتها على التعامل المباشر مع مجموعات صغيرة ومتحركة، مؤكدا أن التنظيم بات "أشخاصا أكثر منه مواقع".

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية استهداف أكثر من 70 موقعا لتنظيم الدولة، باستخدام أكثر من 100 ذخيرة دقيقة، ضمن العملية التي قالت إنها قد تستمر أسابيع أو أشهرا.

وتعمل القوات الأميركية في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، الذي تأسس عام 2014، في ظل استمرار التنظيم بتنفيذ هجمات متفرقة في البادية السورية رغم تراجع سيطرته الميدانية خلال السنوات الماضية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا