نشر الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس، دفعة أخرى من صور المجرم الجنسي جيفري إبستين، قبل يوم واحد من الموعد النهائي المحدد لوزارة العدل للإفصاح عن ملفاتها المتعلقة به.
وكشف الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، الخميس، علنا عن دفعة أخرى من الصور التي قدمتها تركة الممول الراحل استجابة لمذكرات استدعاء من الكونغرس.
وتتضمن مجموعة الصور التي يبلغ عددها نحو 70 صورة، صورا منقحة بشدة لجوازات سفر نساء، وصورا لرجال مشهورين ارتبطوا بإبستين، و"رسائل نصية مثيرة للقلق حول تجنيد نساء لجيفري إبستين"، وفقا لبيان صادر عن النائب روبرت غارسيا (ديمقراطي عن كاليفورنيا)، العضو الديمقراطي الأبرز في اللجنة، والتي نشرت الصور دون أي سياق يوضح ملابسات التقاطها.
وقال غارسيا في البيان: "سيواصل الديمقراطيون في لجنة الرقابة نشر الصور والوثائق الخاصة بتركة إبستين لتوفير الشفافية للشعب الأمريكي. ومع اقترابنا من الموعد النهائي لقانون شفافية ملفات إبستين، تثير هذه الصور الجديدة المزيد من التساؤلات حول ما تمتلكه وزارة العدل بالضبط. يجب أن ننهي عملية التستر هذه من البيت الأبيض، وعلى وزارة العدل إطلاق ملفات إبستين الآن".
والصور التي نُشرت يوم الخميس هي جزء من مجموعة أكبر تضم أكثر من 95,000 صورة سلمتها تركة إبستين الأسبوع الماضي. وقد قُدمت الصور إلى الكونغرس دون سياق أو توقيت أو مواقع، ولذلك قال الديمقراطيون إن الصور "تُعرض كما وردت".
وهناك عدة صور تظهر الجزء السفلي من ساق وقدم امرأة على ما يبدو أنه سرير، مع وجود نسخة ورقية من رواية "لوليتا" لفلاديمير نابوكوف في الخلفية. ويوجد على قدم المرأة اقتباس مكتوب بخط اليد من الرواية المثيرة للجدل الصادرة عام 1955، والتي تدور حول هوس بروفيسور بفتاة صغيرة.
ويقول الاقتباس: "لقد كانت لو، لو البسيطة، في الصباح، تقف بطول أربعة أقدام وعشر بوصات بجورب واحد".
كما توجد عدة صور لجوازات سفر وبطاقات هوية لنساء من أوكرانيا، وجنوب إفريقيا، وإيطاليا، وجمهورية التشيك، وليتوانيا. وقد تم تنقيح جميع معلومات الهوية من الصور. وبعد اعتقال إبستين عام 2006 والحكم عليه بالسجن في فلوريدا بتهمة استدراج قاصر، زُعم أنه وجه تركيزه ناحية تجنيد شابات من دول أوروبا الشرقية.
ويبدو أن لقطة شاشة نُشرت يوم الخميس لمحادثة رسائل نصية — لم يتم الكشف عن المشاركين فيها — تتضمن نقاشا حول تجنيد امرأة تبلغ من العمر 18 عاماً للقاء إبستين.
وجاء في الرسالة: "سأرسل لكِ فتيات الآن. ربما تكون إحداهن مناسبة لـ ج؟".
وتسرد قائمة أوصافٍ منقحة اسم المرأة وعمرها وطولها ووزنها وقياساتها الجسدية، وتشير الرسالة إلى أن المرأة ستسافر من بلد أجنبي.
وتظهر إحدى الصور جواز سفر إبستين الأمريكي الأخير، الصادر في مارس 2019، وتبين صورة أخرى صفحة جواز السفر التي تحدد إبستين كشخص أدين بجريمة جنسية بحق قاصر.
ويظهر إبستين مبتسما وهو يصافح شخصا يبدو أنه يرتدي زيا يشبه زي هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وتوثق إحدى الصور إبستين جالسا مع ثلاث شابات غُطيت وجوههن جميعا بمربعات سوداء. ويبدو إبستين وهو يضع ساعة أو سوارا على معصم إحدى النساء، بينما تعمل أخرى على جهاز كمبيوتر محمول، وتضع الثالثة ذراعيها حول إبستين.
وهناك صورة لإبستين وهو يشير من نافذة طائرة، بينما تنظر إليه امرأة غير محددة الهوية تجلس بجانبه وقد غُطي وجهها بالتنقيح.
وبالإضافة إلى مختارات من الصور التي نشرها الديمقراطيون في مجلس النواب الأسبوع الماضي من تركة إبستين، هناك المزيد من الصور لممتلكات إبستين في منزله بجزر الكاريبي، بالإضافة إلى صور لخرائط، ونحو نصف دزينة من الصور للمخططات المعمارية لعقاراته في الجزيرة.
وتجري لجنة الرقابة بمجلس النواب تحقيقا واسعا في كيفية تعامل الحكومة الاتحادية مع التحقيقات المتعلقة بإبستين وشريكته غيسلين ماكسويل. وتعد جهود اللجنة منفصلة — رغم تداخلها أحيانا — عن القانون الجديد الذي يلزم وزارة العدل بنشر ملفاتها عن إبستين بحلول يوم الجمعة.
المصدر: "abcnews"
المصدر:
روسيا اليوم
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة