دخل نحو 20 مستوطنا إسرائيليا اليوم الخميس إلى غزة بمركباتهم الخاصة، وابتعدوا عدة مئات من الأمتار عن الحدود، إلى منطقة أطلقوا عليها اسم "أطلال كفار داروم"، ورفعوا هناك علم إسرائيل.
ووفقا للمستوطنين، الذين ذكرت صحيفة "معاريف" أنهم ناشطون من حركة "نحالا"، فإن هذه تعد "خطوة أولى في طريق الاستيطان اليهودي لغزة". وجاء في بيان صادر عن "نحالا": "في هذه اللحظة بالذات، رُفع علم إسرائيل في غزة من قِبل عائلات ونشطاء نواة الاستيطان التابعة لحركة نحالا. بعد مرور عامين على مجزرة الثامن من أكتوبر والحرب التي اندلعت في أعقابها، هذه رسالة حادة وواضحة: غزة ملك لشعب إسرائيل فقط، ولن تُسلم للأمريكيين ولا لأي جهة أجنبية أخرى".
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلا: "قبل وقت وجيز، اجتاز عدد من المواطنين الإسرائيليين الحدود من الأراضي الإسرائيلية نحو قطاع غزة. كان المواطنون تحت المراقبة المستمرة من قِبل استطلاعات الجيش الإسرائيلي، وقد هرعت قوات الجيش المتواجدة في المنطقة إلى النقطة وأعادتهم إلى أراضي البلاد".
وأضاف: "لاحقا، حاول عشرات المواطنين الإسرائيليين عبور السياج الأمني في نقطة أخرى. قام عدد من المواطنين باختراق الحاجز وعبور منطقة العائق الفاصل بين الأراضي الإسرائيلية وقطاع غزة. فهرعت قوات الجيش والشرطة إلى النقطة ومنعتهم من العبور إلى أراضي قطاع غزة. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن أي دخول إلى منطقة قتال هو أمر محظور، ويعرض المواطنين للخطر ويعيق نشاط قوات الجيش في المنطقة".
يذكر أنه منذ حوالي أسبوع، مارس رؤساء فروع في حزب "الليكود"، بالتعاون مع حركة "نحالا"، ضغوطا على وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وطالبوه بأن يسمح برفع علم إسرائيل خلال عيد "الحانوكا" فوق أطلال منطقة "نيسانيت" في شمال قطاع غزة، والتي تم إخلاؤها ضمن خطة الانفصال عام 2005.
لاحقا، توجه أعضاء كنيست ووزراء أيضا إلى الوزير كاتس معبرين عن دعمهم للمبادرة، لكن أعضاء الكنيست الذين تحدثوا في هذا الشأن مع وزارة الدفاع أُبلغوا بأنه سيكون من الصعب تحمل المسؤولية عن حدث كهذا، كونه منطقة عسكرية مغلقة بحكم التعريف.
وفي الأسبوع الماضي، تسلل تسعة يهود إلى داخل قطاع غزة، حيث اخترقوا السياج وعبروه لعمق عدة مئات من الأمتار، قبل "الخط الأصفر". ومكثوا في الداخل لمدة ساعة تقريبا حتى أخرجهم الجيش الإسرائيلي من هناك باستخدام القنابل المضيئة.
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
المصدر:
روسيا اليوم