في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تحول شارع خولان وسط العاصمة اليمنية صنعاء مساء أمس الأربعاء إلى محور اهتمام واسع على منصات التواصل عقب حادثة إطلاق نار أرعبت السكان وأثارت صدمة كبيرة.
وتداول ناشطون يمنيون على المنصات اللحظات الأولى بعد حادثة إطلاق نار يُعتقد أنها استهدفت عائلة بأكملها داخل سيارتها، وأظهرت المقاطع مشاهد صادمة لحالة الذعر التي عمّت المكان، مما حوّل الواقعة إلى حديث الشارع والمنصات في آن واحد.
واختلفت الروايات بشأن عدد الضحايا، إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أن 6 أشخاص -وهم رجل و4 نساء وطفل- تعرضوا لإصابات مباشرة بطلقات نارية في الرأس.
في المقابل، أشارت الرواية الرسمية إلى أن عدد الضحايا اثنان فقط، وهما رجل وزوجته لقيا حتفهما فورا بعد أن أطلق شخصان النار عليهما من سيارة كانا يستقلانها.
وأعلنت شرطة العاصمة صنعاء التابعة ل جماعة الحوثي القبض على شخصين يُشتبه بتورطهما في الجريمة، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف دوافع الحادثة واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وأثارت الحادثة -التي وقعت في أحد أكثر شوارع صنعاء حيوية- تفاعلا واسعا على المنصات ورصدها برنامج "شبكات" في حلقة (2025/12/18)، حيث عبّر يمنيون عن قلقهم من تفشي السلاح وتراجع الشعور بالأمان.
ومن بين تلك التعليقات اعتبر سمير أن حمل السلاح في عواصم المحافظات بات أحد أبرز أسباب تفشي العنف، داعيا إلى حصر السلاح بيد الدولة ومنعه في الفضاء العام.
قلنا وكررنا يجب منع السلاح في عواصم المدن، السلاح بيد الدولة فقط.
بواسطة سمير
في المقابل، ركز محمد على ما وصفه بغياب الشفافية، متسائلا عن أسباب الجرائم المتكررة، كما طالب الجهات الرسمية بتوضيح دوافعها للرأي العام، ونشر نتائج التحقيقات والأحكام القضائية، في ظل شعور بأن القضايا تُترك دون متابعة واضحة.
ليش ماعندنا وسائل تتبع الدولة توضح للناس ايش (ما) دوافع الجرائم وتوعي الشعب وتهيب بالشعب يتعلم، نسمع فقط بداية القصص دائما ولا نعرف ايش هو الاسباب وما فعلوا وايش تم الحكم. الجرائم تزداد بكثرة والسكوت والصمت جاري المفعول.
بواسطة محمد
ومن زاوية مختلفة، رأى خالد أن غياب الردع القانوني هو أحد أسباب تكرار مثل هذه الحوادث، معتبرا أن تنفيذ الأحكام الرادعة -وفي مقدمتها القصاص- كفيل بإعادة الاستقرار الأمني وردع من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم.
واجب تنفيذ حكم القصاص الشرعي، حتى يستقر الأمن ليكون رادعا لمن تسول له نفسه، مخالفة الشرع والقانون.
بواسطة خالد
أما دلال فعبرت عن صدمة اجتماعية متزايدة، مشيرة إلى أن القتل في الشوارع العامة بات مشهدا متكررا، في دلالة على تراجع الإحساس بقيمة الحياة الإنسانية وعدم مراعاة وجود المدنيين في الأماكن العامة.
صار القتل شيء عادي والدم رخيص كذا. قتل بشارع عام من دون ما يراعي وجود أحد.
بواسطة دلال
وتأتي هذه التفاعلات في ظل تقارير حقوقية يمنية تشير إلى ارتفاع وُصف بالمخيف وغير المسبوق في معدلات الجريمة بمحافظات عدة، ولا سيما مع تأثير انتشار السلاح وتدهور الأوضاع المعيشية والنفسية، مما أسهم في تفاقم الظاهرة.
ويحتل اليمن المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة في انتشار الأسلحة بواقع 52 قطعة سلاح لكل 100 شخص، وهو رقم يعيد إلى الواجهة تساؤلات يمنية متجددة بشأن تكلفة السلاح على الأمن المجتمعي وقدرة السلطات على ضبطه داخل المدن.
المصدر:
الجزيرة