في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يتواصل الحراك الدبلوماسي بشأن وقف الحرب الروسية على أوكرانيا ، حيث يشارك قادة كل من السويد وإستونيا ولاتفيا وبولندا وبلغاريا ورومانيا وليتوانيا في اجتماع بالعاصمة الفنلندية هلسنكي لبحث التهديد على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وفي لاهاي بهولندا يلتقي مسؤولو المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، بهدف إنشاء لجنة دولية للمطالبة بتعويضات لأوكرانيا في إطار آلية التعويض المتعلقة بالحرب.
وحذر رئيس وزراء فنلندا بيتيري أوربو -في لقاء مع صحيفة فايننشال تايمز- من أن روسيا ستعيد قواتها باتجاه الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ( ناتو ) إن تم التوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف أن روسيا "ستظل تشكل تهديدا وستنقل، كما هو واضح، قواتها قرب حدودنا وحدود دول البلطيق".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إنه أجرى اتصالات مكثفة وجيدة مع القادة الأوروبيين المجتمعين أمس الاثنين في برلين بشأن وقف الحرب، وعبّر عن ثقته في دعم الأوروبيين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني إن كييف وواشنطن تدعمان فكرة إعلان وقف لإطلاق النار خلال عيد الميلاد، موضحا أن تنفيذها يعتمد على الإرادة السياسية لروسيا.
واعتبر زيلينسكي، الذي غادر ألمانيا متوجها إلى هولندا، في تصريحات بثها مكتبه الصحفي أن بلاده ستطلب من واشنطن أسلحة بعيدة المدى إذا رفضت روسيا جهود السلام.
كما قال إنه لا توجد حتى الآن خطة سلام مثالية لوقف الحرب وإن المسودة الحالية نسخة ما زالت قيد العمل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد المضي سريعا نحو السلام بينما تحتاج أوكرانيا إلى ضمان جودة هذا السلام.
وأكد زيلينسكي أن بلاده أصبحت قريبة جدا من الحصول على ضمانات أمنية قوية، منوها إلى أن هناك اتفاقا على أن الضمانات الأمنية يجب طرحها للتصويت في الكونغرس الأميركي.
وأضاف "روسيا تضرب البنية التحتية الأوكرانية وتطالبنا بالقبول بقيود مرتبطة بتحالفاتنا وسيادتنا.. على المعتدي أن يدفع ثمن عدوانه ويخضع للمحاسبة".
وأشار إلى أن كييف تعمل مع الشركاء من أجل تغيير الوضع على طول حدود روسيا "حتى لا تكون هناك فرصة لشن حرب جديدة".
وكانت المفاوضات المتعلقة بوقف الصراع في أوكرانيا قد اختُتمت في العاصمة الألمانية برلين أمس.
وقد أُعلن في ختام المباحثات عن إحراز تقدم ملحوظ في مسار التفاوض، بالتوازي مع تأكيد الدول الأوروبية تمسّكها الثابت بدعم أوكرانيا ومساندتها للجهود الهادفة إلى التوصل إلى سلام عادل ودائم.
كما شدد القادة الأوروبيون في بيان أصدروه على أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة.
وفي المقابل، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو "لا تزال تجهل" ما اتفقت عليه أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة في اجتماع برلين.
كما أكد الكرملين أنه لم يطلع على نص البيان المشترك لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن الضمانات الأمنية لكييف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يريد إنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق أهداف روسيا وضمان السلام في أوروبا مستقبلا.
وشدد على أن موسكو لا تريد هدنة تمنح أوكرانيا فرصة لتنفس الصعداء وإمكانية استئناف الحرب.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة