في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهر استطلاع للرأي أن 75% من الأوكرانيين يرفضون تقديم تنازلات كبيرة في أي اتفاق سلام مع روسيا، في مؤشر على التحديات التي تواجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي في ظل ضغوط أميركية وأوروبية لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، فإن 72% من المستطلعة آراؤهم يقبلون باتفاق يجمّد خطوط القتال الحالية مع بعض التنازلات لكنهم يرفضون أي خطة تميل لصالح موسكو وتشمل التنازل عن أراضٍ أو فرض قيود على الجيش الأوكراني دون ضمانات أمنية واضحة.
كما أظهر الاستطلاع أن 63% من الأوكرانيين مستعدون لمواصلة القتال، بينما يعتقد 9% فقط أن الحرب ستنتهي مطلع عام 2026، في حين تراجعت الثقة في الولايات المتحدة إلى 21% مقارنة بـ41% قبل عام، وفي حلف شمال الأطلسي إلى 34% من 43%، وفق ما نقلته رويترز.
وتأتي هذه التطورات قبيل محادثات مرتقبة في برلين الألمانية الأسبوع المقبل، في حين تسعى كييف وحلفاؤها الأوروبيون إلى الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن كجزء من أي اتفاق.
ونقلت تقارير صحفية عن زيلينسكي قوله أمس الأحد إن أوكرانيا ستتخلى عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) في مقابل ذلك.
وكانت تقارير غربية قد أشارت إلى أن المقترحات الأميركية تضمنت تنازل كييف عن مزيد من الأراضي لروسيا، وهو ما رفضه مكتب الرئيس الأوكراني، مؤكدا أن التخلي عن الأراضي "غير وارد" ما دام زيلينسكي في السلطة.
والشهر الماضي، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن الرئيس لن يوافق على التخلي عن أراضٍ لروسيا مقابل السلام، حسب ما أوردته مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية.
وأوضح يرماك، وهو أيضا كبير المفاوضين الأوكرانيين، أن أي شخص عاقل لن يوقع على وثيقة للتنازل عن الأراضي الأوكرانية ما دام فولوديمير زيلينسكي رئيسا للبلاد، مشيرا إلى أن ذلك معارض للدستور.
وتشن روسيا منذ فبراير/شباط 2022 هجوما عسكريا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلا في شؤونها الداخلية.
المصدر:
الجزيرة