آخر الأخبار

أب وابنه نفذا هجوم سيدني الدموي وتحقيقات حول صلاتهما بداعش

شارك
حداد وصدمة في أستراليا بعد هجوم وصفه رئيس الوزراء بأنه معادٍ للسامية على احتفالات حانوكا بشاطئ بونداي، راح ضحيته 15 شخصا. صورة من: George Chan/Getty Images

أفادت الشرطة الأسترالية بأن المسلحين اللذين نفذا هجوما دمويا خلال احتفال حانوكا اليهودي على شاطئ بونداي في سيدني والذي راح ضحيته 15 شخصا، هما أب وابنه. وجاء في المؤتمر الصحفي بأن الأب البالغ من العمر 50 عاما قُتل في موقع الهجوم ليرتفع عدد القتلى إلى 16، بينما يرقد ابنه (24 عاما) في حالة حرجة بالمستشفى. وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين "نحن بصدد دراسة الملف الأمني للشخصين. في هذه المرحلة لا نعرف عنهما إلا القليل".

صلات بتنظيم الدولة؟

موازاة مع ذلك، كشفت هيئة الإذاعة الأسترالية ووسائل إعلام محلية أخرى عن هوية الاثنين وقالت إن الأب هو ساجد أكرم وابنه نافييد أكرم. ونقلت هيئة الاذاعة "آيه بي سي" عن مسؤول وصفته بـ "الرفيع" في عملية مكافحة الإرهاب المشتركة التي تحقق في هجوم بونداي، بأن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية حققت في شبهات متعلقة بالابن عام 2019. وأضافت أنه كان يعتقد أن نافيد أكرم كان على "صلة وثيقة" بأحد أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية"، والذي ألقي القبض عليه في تموز/يوليو 2019 وأدين بعدها بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في أستراليا.

وتابعت الهيئة بأن محققي مكافحة الإرهاب يعتقدون أن المسلحين بايعا تنظيم "الدولة الإسلامية" . وأنه تمّ "العثور على علمين" لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سيارتهما على الشاطئ.

من جهتها رفضت شرطة نيو ساوث ويلز تأكيد تقرير هيئة الإذاعة الأسترالية. كما أوضحت منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية أنها "لا تعلق على الأفراد أو التحقيقات الجارية"، لكن المدير العام للمنظمة مايك بورغيس، صرح أمام الصحافيين الأحد بأن أحد المسلحين "كان معروفا لدينا، لكن ليس من منظور أنه يشكل تهديدا فوريا". وأضاف "لذا، من الواضح أننا بحاجة إلى أن ننظر في ملابسات ما حدث هنا".

"رجل شجاع جدا جدا"

وحسب السلطات فإن عدد القتلى كان سيصبح أكبر بكثير لولا تدخل أحد المارة، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه صاحب محل فواكه يدعى أحمد الأحمد ويبلغ من العمر 43 عاما. وأظهرت لقطات مصورة الرجل وهو يهاجم أحد المسلحين من الخلف ويشتبك معه وينتزع البندقية من يده.

وعند تقديم تعازيه لأهالي الضحايا، في كلمة ألقاها في جامعة براون بولاية رود ايلاند الأمريكية، أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرجل واصفا إياه بأنه "شخص شجاع جدا جدا"، وأنه "أنقذ الكثير من الأرواح".

"إنها آفة وسنستأصلها معا"

ويعم أستراليا الحداد على ضحايا أسوأ واقعة عنف مسلح تشهدها البلاد منذ نحو 30 عاما. وقد زار رئيس الوزراء ألبانيزي شاطئ بونداي، الاثنين (15 من ديسمبر / كانون الأول 2025)، لوضع الزهور قرب موقع الهجوم. وقال "ما شهدناه بالأمس كان عملا شريرا محضا .. عملا معاديا للسامية .. عملا إرهابيا على أرضنا في موقع أسترالي له رمزية". وأضاف "الجالية اليهودية تتألم اليوم. واليوم يقف جميع الأستراليين إلى جانبهم ويقولون 'نحن معكم'. سنفعل كل ما يلزم للقضاء على معاداة السامية. إنها آفة وسنستأصلها معا".

والجالية اليهودية في أستراليا قليلة العدد لكنها مندمجة بقدر كبير في المجتمع الأوسع، ويعيش في البلاد نحو 150 ألف شخص يعرفون أنفسهم بأنهم يهود من أصل عدد السكان البالغ 27 مليون نسمة.

ووقائع إطلاق النار على أعداد كبيرة نادرة الحدوث في أستراليا، وهي واحدة من أكثر دول العالم أمانا. وعدد القتلى في هجوم الأمس يجعله أسوأ واقعة من نوعها في البلاد منذ عام 1996، عندما قتل مسلح 35 شخصا في موقع سياحي في ولاية تسمانيا بجنوب البلاد.

دعوات لتقييد تراخيص السلاح

في ذات الوقت، اقترح رئيس الوزراء الأسترالي ألبانيز الاثنين فرض قوانين وطنية أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية وقال ألبانيز إنه سيقترح قيودا جديدة، تشمل الحد من عدد الأسلحة النارية التي يمكن للمالك المرخص الحصول عليها. وقال ألبانيز للصحفيين إن "الحكومة مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري. ويشمل ذلك الحاجة إلى قوانين أسلحة نارية أكثر صرامة". وأضاف بأن "ظروف الناس قد تتغير. يمكن أن يتطرف الناس على مدى فترة من الزمن. لا ينبغي أن تكون التراخيص دائمة".

تحرير: حسن زنيند

DW المصدر: DW
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب أمريكا سوريا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا