في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، طيّ صفحة ما وصفه بتمرد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت ، وانسحابه من مواقع حماية الشركات النفطية بالمحافظة.
وأوضح البحسني، في بيان، أن إنهاء ما سماه التمرد لم يكن مجرد إجراء أمني، بل رسالة واضحة أن حضرموت محصّنة من محاولات فرض أمر واقع، وأن زمن ابتزاز مؤسسات الدولة انتهى إلى غير رجعة.
ولم يصدر تعليق للشيخ بن حبريش بشأن ما جرى.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من توقيع اتفاق برعاية سعودية بين السلطة المحلية بحضرموت و حلف قبائل حضرموت الذي يتزعمه بن حبريش، والذي نص على وقف التصعيد بين الجانبين.
وأعلنت سلطات حضرموت، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق تهدئة مع "حلف قبائل حضرموت"، يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة.
ويأتي الاتفاق بعدما أعلنت شركة "بترو مسيلة" النفطية اليمنية، الاثنين الماضي، إيقاف عمليات الإنتاج والتكرير بصورة كاملة، جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة التي شهدتها حضرموت لنحو أسبوع قبل ذلك، بعد إعلان الحلف سيطرته على منشآت تابعة للشركة شرقي مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
وجاء تحرك القبائل على خلفية الانتشار الكبير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدد من المواقع الإستراتيجية في حضرموت، بينها مدينة المكلا، وعدد من الجبال والتلال المحيطة بمقر الشركة.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت"، أعلنت السلطة المحلية في حضرموت "التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حلف قبائل حضرموت، يضمن استئناف الإمدادات النفطية، بوساطة محلية، ورعاية سعودية".
وأفادت بأن "الاتفاق تضمّن الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار الهدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين".
كما يتضمن الاتفاق "انسحاب قوات الحلف بدءا من الثامنة من صباح الخميس، إلى المحيط الخارجي للشركة بمسافة لا تقل عن كيلومتر واحد، وعدم اعتراض الدخول والخروج من وإلى الشركات للمعنيين بأعمال مدنية وعسكرية داخل الشركات".
كما أشار إلى "إعادة تموضع قوات حماية الشركات إلى مواقعها السابقة لتأمين الشركات، وعودة موظفي الشركة المسؤولة عن تشغيل وإنتاج النفط في شركة بترو مسيلة ومزاولة أعمالهم".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، توقف تصدير النفط اليمني جراء هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وعسكريا، تخضع مدن ساحل حضرموت، من بينها المكلا والشحر التاريخية لقوات النخبة الحضرمية التي تخضع للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حين تسيطر على مدن وصحراء وادي حضرموت ألوية عسكرية تتبع الحكومة اليمنية.
من جهة أخرى، قالت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة الحدودية، شرقي اليمن، إن قوات المجلس بسطت السيطرة على المواقع العسكرية والأمنية والمرافق الحيوية في المحافظة.
المصدر:
الجزيرة