آخر الأخبار

جبل زين العابدين.. المعركة الحاسمة التي فتحت الطريق لسقوط الأسد

شارك





شكل جبل زين العابدين سدا منيعا أمام قوات ردع العدوان التابعة للمعارضة السورية والمتقدمة خلال معركة التحرير نحو مدن حماة، وحمص، والعاصمة دمشق، وكان خط الدفاع الأول عن المدينتين. وكشفت السيطرة عليه كامل مدينة حماة، ومنحت المهاجمين أفضلية إستراتيجية حاسمة.

ويقع جبل زين العابدين إلى الغرب من جبل كفراع شمال مدينة حماة ، على بعد نحو 5 كيلومترات، مقابل بلدة قمحانة.

في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2024، تحول جبل كفراع إلى مسرح لمعارك شرسة شكلت نقطة مفصلية في مسار معركة تحرير سوريا، وانتهت بسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد .

تفاصيل هذه المعارك يرويها مراسلا "سوريا الآن" همام دعاس وأحمد أمين، إلى جانب شهادات من العميد منير الشيخ جمعة، قائد الفرقة 56 بوزارة الدفاع السورية.

بداية المواجهة

يقول العميد جمعة إنه مع بدء العمليات، جعلت قوات ردع العدوان من جبل زين العابدين جبهة إشغال لامتصاص تركيز قوات النظام، خاصة بعد سقوط العشرات من مقاتلي المعارضة خلال محاولات الاقتحام المباشرة.

وفي المقابل، اعتمدت قيادة العمليات العسكرية خطة بديلة للتوغل من الجهة الشرقية لحماة عبر سلسلة التلال المحيطة، منها تلة الرائع والفان الشمالي.



تكتيكات الالتفاف والتمويه

وانطلقت قوات ردع العدوان من محور كوكب وصولا إلى قرية رسم البغل، حيث جرى توزيع الهجوم إلى محورين:


* المحور الجنوبي: مهمته قطع الطريق الإستراتيجي بين حماة وسلمية.
* المحور الغربي: مهمته تنفيذ خرق نحو منطقة المزارب لفتح ثغرة في دفاعات النظام.
إعلان

هذه الثغرة وفرت فرصة دخول قوات العصائب الحمراء التي نفذت هجوما مباغتا، أصيب خلاله اللواء سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر"، أحد أبرز ضباط النظام.



ويكمل العميد جمعة أن المهاجمين استغلوا انشغال قوات النظام بجبل زين العابدين، ودفعوا بمجموعات خاصة إلى عمق جبل كفراع، مانعين أي انسحاب أو إعادة انتشار.

ومع تصاعد الاشتباكات، تمكنت القوات من الوصول إلى أول أحياء مدينة حماة من الجهة الشرقية، لتبدأ مرحلة السيطرة الكاملة عليها.

التحرك نحو جبل زين العابدين

وبعد دخول حماة، تقدمت قوات ردع العدوان باتجاه جبل زين العابدين من الخلف، في خطوة مباغتة لم يتوقعها جيش الأسد، مما أدى إلى انهيار خطوط دفاعه هناك.



يتذكر المقاتلون بفخر لحظة دخولهم المدينة، إذ خرج الأهالي من منازلهم لاستقبالهم بعد سنوات من الحصار والمعاناة، في مشهد مؤثر جمع بين الأطفال والشيوخ والنساء، وهم يعانقون المقاتلين.

وتحولت ساحة العاصي -الساحة الرئيسية في حماة- إلى مركز احتشاد للمدنيين وقوات ردع العدوان، لما تمثله من رمزية تاريخية لأهالي المدينة.



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا