آخر الأخبار

غرق طفل بمنافسات للسباحة يهز المنصات بمصر ومطالب بالمحاسبة

شارك

أثارت وفاة الطفل يوسف محمد، سباح نادي الزهور، إثر غرقه في أثناء مشاركته ببطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 عاما داخل مجمع حمامات السباحة في استاد القاهرة الدولي، موجة غضب وحزن عارمة على منصات التواصل الاجتماعي وبين الأوساط الرياضية في مصر .

وبدأت الحادثة خلال منافسات سباق 50 مترا، إذ لم يخرج يوسف من المياه عقب انتهاء السباق، مما أثار استغراب المنظمين قبل أن يتحول الأمر إلى ذعر.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 مغردون: هل يمهد نتنياهو لممر داود بعد تصريحاته عن منطقة عازلة بسوريا؟
* list 2 of 2 "كأنها الليلة الأولى للحرب".. قصف مكثف ونزوح جديد من شرق غزة end of list

ووفق وسائل إعلام مصرية، كان الطفل يشارك في الحارة رقم 7، وظل في قاع المسبح دون أن يلاحظ أحد اختفاءه، ولم يُكتشف وجوده إلا بالصدفة مع انطلاق السباق التالي.

وعند إخراجه، كان يوسف في حالة إغماء تام وتوقف في عضلة القلب، ونُقل مباشرة إلى المستشفى وسط محاولات إنعاش استمرت 4 ساعات، شهدت خلالها عضلة القلب توقفا متكررا، قبل أن يفارق الحياة داخل العناية المركزة.

وأكد التقرير الطبي أن الطفل وصل إلى المستشفى بحالة حرجة للغاية نتيجة توقف كامل لعضلة القلب، ولم تستجب حالته لمحاولات الإنعاش.

وعقب الحادثة، قرر وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي إحالة الواقعة إلى النيابة العامة بعد مراجعة المعلومات الأولية، كما طلب تقريرا عاجلا من الاتحاد المصري للسباحة يوضح تفاصيل ما جرى.

وشكلت الوزارة لجنة تضم مختصين قانونيين وطبيين ورياضيين لمراجعة الإجراءات الطبية والفنية والإدارية ومدى الالتزام بالكود الطبي المعتمد داخل الأندية ومراكز الشباب.

وقد امتدت حالة الغضب إلى الأوساط الرياضية ومنصات التواصل، حيث اعتبر ناشطون أن ما حدث يكشف إهمالا جسيما وسوء تنظيم للمسابقة، خاصة في ظل غياب إجراءات سلامة واضحة للتعامل مع حالات الإغماء داخل المسبح.

ووصف آخرون الحادثة بأنها واقعة مؤلمة وجريمة تستوجب محاسبة جميع المسؤولين، مؤكّدين أن تجاهل مثل هذه الأخطاء قد يؤدي إلى تكرارها مرة أخرى.



وأشار مدونون إلى أن مخالفة مالية بسيطة قد تسقط اتحادا رياضيا بالكامل، بينما وفاة لاعب في بطولة رسمية تواجه بفتح تحقيق فقط.



وتساءل مدونون عن كيفية بقاء السباح في قاع المسبح نحو 5 دقائق دون أن يلحظه أي منقذ، مشيرين إلى أن المخالفات البسيطة في الرياضة قد تطيح باتحادات كاملة، فكيف بوفاة لاعب صغير في بطولة رسمية.

إعلان

وعبر ناشطون عن أسفهم على ما آلت إليه أوضاع الرياضة في مصر، معتبرين أنها تحولت إلى مجرد تجارة وجمع أموال بعد أن كانت الاتحادات في السابق تهتم باللاعبين وتوفر لهم الرعاية الصحية والغذائية.

وأشاروا إلى أن أولياء الأمور باتوا يتحملون معظم تكاليف المشاركة في الرياضات المختلفة والبطولات الرسمية، في حين يفترض -حسب قولهم- أن تتولى وزارة الشباب والرياضة دعم اللاعبين، لا أن يصبح العبء المالي على الأسر.



ودعا المعلقون إلى مراجعة شاملة لعمل الاتحادات وتوفير فرق إسعاف مجهزة وطاقم طبي وتمريض طوال فترة البطولات، حفاظا على سلامة المشاركين.

من جانبهم، أوضح مختصون في رياضة السباحة أن المسؤولية القانونية بعد انتهاء أي سباق تقع على المنقذين المتمركزين على حافة المسبح فقط، باعتبار أن مهمتهم الأساسية هي مراقبة جميع الحارات لحظة بلحظة والتدخل الفوري عند الحاجة، خاصة خلال مرحلة خروج اللاعبين من المياه.

وأكدوا أن حكم الحارة غير مسؤول عن مثل هذه الحوادث، إذ يقتصر دوره على تسجيل الأزمنة عبر نظام "أوميغا" ومتابعة اللمسة النهائية، بينما يكون المدرب خارج نطاق المسبح ولا يُعد من الجهات المسؤولة في أثناء السباق.

وشدد الخبراء على أن لحظات ما بعد انتهاء السباق تُعد من أكثر المراحل حساسية، وتتطلب أعلى درجات الانتباه من المنقذين لتفادي وقوع حوادث مشابهة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا