في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أصدر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم الاثنين، قراراً بتشكيل اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بإقليم دارفور.
وأشار القرار إلى أن الخطوة تأتي في ظرف استثنائي عقب انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين العزل في ولايات دارفور ما دفع حكومة الإقليم إلى إعلان التعبئة العامة والاستنفار الشامل، وفق البيان.
كما وجّه مناوي الجهات المختصة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار فوراً، بما يشمل فتح معسكرات التدريب واستقبال كل أبناء دارفور القادرين على حمل السلاح، استعداداً لمرحلة جديدة لتحرير مدن الإقليم من قبضة الدعم السريع، بحسب ما قاله.
كذلك لفت إلى أن التشكيل الجديد يهدف إلى توحيد الجهود الشعبية والعسكرية تحت قيادة واحدة، وتعزيز قدرات الإقليم الدفاعية في مواجهة الانتهاكات والتمدد العسكري للدعم السريع، لافتاً إلى أنه يسعى إلى تنظيم عمليات التدريب والتسليح ضمن إطار رسمي يخضع لإشراف حكومة الإقليم.
يأتي هذا بينما أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، عن عدم قبول أي حل لا يفكك قوات الدعم السريع وينزع سلاحها.
وقال أثناء حضوره فعالية تأبين قتلى حركة تحرير جيش تحرير السودان، إنه ينبغي صياغة الدولة من جديد وفق أسس حقيقية.
كما أضاف "نرحب بكل من يريد حمل السلاح لقتال التمرد"، مضيفاً "هدفنا تخليص السودان من الظلم والمآسي".
في المقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، التزامهم بالهدنة المعلنة من طرفهم في 24 نوفمبر الفائت وتستمر 3 أشهر.
وقال البيان "نجدد التزامنا الثابت بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبنا، نؤكد للرأي العام المحلي والدولي أن الجيش استغل هذا الأمر لمواصلة هجماته المتكررة على عدد من المدن والقرى".
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس، أكد 25 نوفمبر الجاري، أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، ودعاهما إلى قبول خطة واشنطن من "دون شروط مسبقة".
وقال بولس للصحافيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي "نناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية، كما عُرضت عليهما دون شروط مسبقة".
في حين اتهم البرهان، في 16 نوفمبر، الوساطة الأميركية بأنها "غير محايدة"، وانتقد أيضاً مقترح "الرباعية الدولية" التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة، السعودية ومصر والإمارات.
فيما أعلنت قوات الدعم السريع في السادس من نوفمبر قبولها مقترح هدنة إنسانية، بعد سيطرتها في 26 أكتوبر على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب السودان.
يذكر أن "الرباعية الدولية" التي تضم كلاً من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، كانت كشفت في 12 سبتمبر الماضي عن مبادرة لحل الأزمة، من أبرز معالمها هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، ثم وقف دائم لإطلاق النار، وفترة انتقالية قصيرة تقود إلى حكومة مدنية مع التشديد على عدم وجود حل عسكري.
المصدر:
العربيّة